النصر بلا نصر

قبل أن أكتب المقال لدي بعض الطقوس الذهنية قبل أن يتشكل المقال ومن ثم أبدأ في الكتابة وهذا الأسبوع وضع النصر المتردي يحتم علينا ككتاب أن نناقشه والبحث في مسبباته ولماذا وصل الحال بفريق وفرت له كافة الأسباب غير الفنية لحصد البطولات لكنه خيب ظن من تولى الدعم وخيب ظن جماهيره وحتى المتابع الرياضي الذي يعشق متابعة العالمي، لم أجد نقاطا أو أسباب جديدة للحديث عنها بل شعرت بأنني أكرر ما قلته في أول مراحل الفشل الإداري النصراوي في استمرار مانومنيز.
لست ممن يعيد ذكر الأخطاء السابقة وإن كنت ممن يتعظ منها ويتعلم لكي لا يقع فيها مستقبلا، لكن ما يحدث في النصر شيء غير اعتيادي منذ أكثر من موسمين المدرب بعد المباراة السادسة يحدث هناك خلل في عمله ويبدأ الفريق في التوهان إلى أن يتم جلب مدرب جديد ويستمر الفريق عدة مباريات ثم يعود الحال إلى سابق عهده!
حتى المطالبة برحيل مسلي أنا كنت من أشد المطالبين بها لكن هل هذا هو الحل؟! وهل الخلل في مسلي فقط؟! إما أن المنظمة كاملة تحتاج لحل وإحلال طواقم إدارية وفنية تملك الفكر والمنهجية والخبرة والتخصص (بدون تعيينات المجاملات أو هذا يمشي الحال) تقود إدارات وفرق النادي بهيكلية جديدة وتشكيل مجلس تنفيذي من أعضاء النصر الذهبيين يرسم الاستراتيجية ويحدد الأهداف ويراجع مع الإدارة أولا بأول مراحل التنفيذ ويعمل على تذليل العقبات والصعاب التي تواجهها.
بالمختصر النصر بحاجة لوقفة صادقة وعمل كبير إداريا يوظف قدرات النادي ويعززها ويعزز موارد النادي الاستثمارية والفنية والعناصرية في كافة الألعاب فهل سيتكاتف رجال النصر أم سيكتفي البعض بالابتعاد بحجة (لم يطلب مني أحد شيء) أم يكتفي البعض بإلقاء اللوم على الإدارة دون مبادرة فعلية لوضع حلول للنادي برمته وليس لفريق كرة القدم أم سينضمون للبقية الذين يتواصلون مع الإدارة ويبادرون بتقديم الحلول وإن كانت لا تفي بالغرض فالأمر يحتاج الجميع فالنادي للجميع والفرح للجميع والغضب والعتب على الجميع، آمل ألا يستمر النصر بعيدا عن اسمه.. على الخير نلتقي.
@alghanim70