وأضاف: هو مواطن من العاصمة سيول وابن لاثنين من المعلمين، درس القانون في جامعة سيول الوطنية، لكنه واجه صعوبات في اجتياز امتحان المحاماة في كوريا الجنوبية بعد الإدلاء ببيانات تنتقد الديكتاتور آنذاك تشون دو هوان.
وأردف: بعد سقوط تشون من السلطة، أصبح يون مدعيًا عامًا في عام 1994، وتخصص في تحقيقات مكافحة الفساد واكتسب شهرة بعد أن أدت تحقيقاته إلى سجن العديد من المسؤولين البارزين وكبار رجال الأعمال، على الرغم من الضغوط السياسية.
وتابع: اشتهر يون داخل كوريا الجنوبية لدوره كمحقق رئيسي في قضية فساد واسعة النطاق شملت الرئيسة آنذاك بارك جيون هاي، والرئيس السابق لي ميونغ باك، ونائب رئيس سامسونج لي جاي يونغ، والشخصية الدينية المثيرة للجدل تشوي. وسرعان ما شاع أن له تأثيرا غير مناسب على القادة السياسيين ورجال الأعمال الكوريين الجنوبيين.
وبحسب التقرير، أدى تحقيق يون إلى عزل بارك من منصبها بتهمة إساءة استخدام السلطة، بل والحكم عليها فيما بعد بالسجن لمدة 24 عامًا، على الرغم من أن خلفها الرئيس مون، عفا عنها لأسباب إنسانية في أواخر عام 2021.
وأردف: أدى نجاح تحقيقات يون ضد بارك إلى تعيينه في منصب المدعي العام لكوريا الجنوبية في عام 2019. وفي عام 2020، تم وقفه عن العمل بشكل مثير للجدل بسبب انتهاكات الأخلاق، على الرغم من أن المراجعة القانونية وجدت أن وقفه غير مبرر وتم إلغاؤه في ديسمبر. وفي مارس 2021، استقال من منصب المدعي العام، بعد 4 أشهر، انضم إلى حزب سلطة الشعب وأطلق حملته الانتخابية للرئاسة.
وأشار إلى أنه من المرجح أن يكون التحدي الأكثر إلحاحًا في السياسة الخارجية بالنسبة إلى يون هو كوريا الشمالية، التي أجرت سلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية طوال عام 2021 وأعلنت أنها طوَّرت صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت في أوائل عام 2022. وأضاف: بينما أعطى مون الأولوية للمشاركة الدبلوماسية والحوار السلمي مع كوريا الشمالية، أشار يون في تصريحات عامة إلى أن إدارته ستتخذ موقفًا أقوى ضد بيونغ يانغ.
وأشار إلى أنه في أول مؤتمر صحفي له كرئيس منتخَب، ادعى أنه سوف يبني قوة عسكرية قوية يمكنها بالتأكيد ردع أي استفزاز من بيونغ يانغ. كما تعهّد بتنفيذ إجراءات مضادة حازمة ومبدئية لأعمال كوريا الشمالية غير القانونية وغير العقلانية، رغم أنه أضاف إن مسارات الحوار ستظل مفتوحة دائمًا.
ومضى يقول: كمرشح، وعد يون أيضًا بإعادة بناء علاقة سيول مع الولايات المتحدة، والتي وصفها بأنها تحالف تم تشكيله بالدم حيث قاتل البلدان معًا لحماية الحرية من استبداد الشيوعية. وقد ألمح إلى أن إدارته يمكن أن تسعى إلى تثبيت نظام مضاد للصواريخ الباليستية (ثاد) ثان أمريكي الصنع. ومن المرجح أن يؤدي القيام بذلك إلى إثارة غضب الصين، التي قاطعت كوريا الجنوبية لفترة وجيزة بعد تركيب أول نظام ثاد.