وتابعت تقول: في كوريا الشمالية، أجرى النظام الشيوعي سلسلة من تجارب تكنولوجيا الصواريخ، يبدو أن اختبارين مشؤومين بشكل خاص في 26 فبراير و4 مارس اشتملا على مكونات يمكن استخدامها لاحقا في صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وأردفت: بالنظر إلى أن هذا يمكن أن ينذر بإنهاء الحظر الذي تفرضه بيونغ يانغ ذاتيا على تجارب الصواريخ بعيدة المدى، كانت إدارة بايدن محقة في وصف سلوك كوريا الشمالية أنه تصعيد خطير، وأعلنت أن القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ ستكثف المراقبة واستعداد قوة الدفاع الصاروخي.
وأضافت: في هذه الأثناء كانت جمهورية كوريا الجنوبية تجري نوعا مختلفا من الاختبار لنظامها السياسي الديمقراطي، في شكل انتخابات رئاسية نتائج المتنافسين فيها متقاربة للغاية.
واستطردت: رغم أن الناخبين كانوا مستقطبين بشدة على طول خطوط اليسار واليمين، وكان المرشحون الرئيسيون يديرون حملات سلبية بشكل شبه حصري، غير أن التصويت كان حرا ونزيها.
حصل المنتصر، المحافظ يون سوك يول، على 263 ألف صوت فقط أكثر من منافسه التقدمي لي جاي ميونغ، لكن الأخير اعترف بهزيمته بسرعة.
ونوهت إلى أن تقارب نتائج السباق، إلى جانب استمرار سيطرة المعارضة على الكونجرس، قد يؤدي إلى تقييد قدرة يون على تنفيذ وعوده الانتخابية المشكوك فيها، مثل التعهد بإلغاء وزارة المساواة بين الجنسين والأسرة في البلاد.
وأردف: لعل الأهم بالنسبة للولايات المتحدة هو تعهد يون بإنهاء جهود سلفه، مون جاي إن، لتوجيه السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية على مسار أكثر تصالحية فيما يتعلق بالصين وكوريا الشمالية والابتعاد بسيول بمسافة عن الولايات المتحدة.
وأضاف: قللت حكومة مون بوعي من انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية وامتنعت عن تركيب أنظمة دفاع صاروخي أمريكية إضافية، وكان الهدف هو الحفاظ على العلاقات التجارية مع الصين مع حث كوريا الشمالية تدريجيا على تعديل سلوكها.
ولفت إلى أن الأمر أدى بسيول إلى نتائج هزيلة حسبما أظهرت التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، ودعم الصين لبيونغ يانغ، رغم برامج أسلحتها النووية.
وأضاف: بدلا من ذلك، يقترح يون تحويل كوريا الجنوبية إلى دولة محورية عالمية ذات دور دولي نشط يتناسب مع قوتها الاقتصادية وقيمها الديمقراطية الليبرالية، وكجزء من ذلك، دعا إلى تحالف أعمق مع واشنطن، والذي يرى أنه ينبغي أن يكون «المحور المركزي لسياسة سيول الخارجية».
وتابع: كذلك، يريد يون من كوريا الجنوبية إصلاح العلاقات مع اليابان، وهي بقعة مؤلمة مزمنة خلفها احتلال الأخيرة لكوريا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، إذا سارت الأمور وفقا للخطة، يمكن لسياسة يون أن تعزز الوحدة الديمقراطية عبر المحيطين الهندي والهادئ، وتساعد في منع الصين من استخدام كوريا الشمالية كوسيلة لإضعاف وتشتيت انتباه ما يجب أن يكون جبهة موحدة للدول، لردعها عن العدوان على تايوان.