وقالت مصادر إعلامية يمنية إن اشتباكات عنيفة دارت، مساء أمس، بين ميليشيا الحوثي والجيش الوطني في جبهة الزبيرة في قدس بمحافظة تعز.
وأكدت المصادر أن المواجهات تدور بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
ارحل يا حوثي
شنت ميليشيا الحوثي حملة اختطافات ضد المواطنين في محافظة إب، عقب ظهور بوادر تمرد جديد، في ثالث محافظة يمنية.
وقالت مصادر إعلامية يمنية إن ميليشيا الحوثي شنت حملة اختطافات بحق المواطنين في محافظة إب، بعد ظهور عبارات مناوئة لها في مديرية العدين ومنطقة جرافة، خلال اليومين الماضيين.
وأظهرت صور متداولة، عبارات مكتوبة على الجدران، تطالب برحيل الميليشيا، على غرار ما حدث في صنعاء ومحافظة ذمار، خلال الأسابيع الماضية.
وتضمنت الشعارات عبارات (ارحل يا حوثي) و(اخرج يا حوثي)، الأمر الذي أثار جنون الميليشيا، وأقدمت عقب ذلك على شن حملة اختطافات عدد من الشباب غير الموالين لها ومنعت التجول بعد الساعة الـ12 ليل الثلاثاء - الإثنين، بحسب مصادر إعلامية.
وشهدت العاصمة صنعاء، حوادث مماثلة، حيث انتشرت عبارات مناوئة للميليشيا تطالب برحيلها، في ظل أزمات خانقة وحصار غير مسبوق تفرضه الميليشيا على المواطنين في مناطق سيطرتها، وحالة احتقان واسعة ضدها.
القائمة السوداء
ورحبت وزارة الخارجية اليمنية، أمس، بقرار الاتحاد الأوروبي الصادر يوم الثلاثاء، والذي قضى بإدراج ميليشيا الحوثي الانقلابية ضمن «القائمة السوداء» الجماعات الخاضعة للعقوبات، وذلك لتهديدها السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وأشادت في بيان، بتأكيد القرار على حقائق مهمة بشأن سلوكيات ميليشيا الحوثي الإرهابية والمتمثلة في استهداف المدنيين والبنية التحتية في اليمن واتباع سياسة القمع والعنف الجنسي ضد الناشطات السياسيات وتجنيد واستخدام الأطفال وإثارة العنف على أساس طائفي وعنصري وزراعة الألغام بصورة عشوائية وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها ومهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر باستخدام القوارب المسيرة والألغام البحرية.
ونوهت الوزارة بأن ميليشيا الحوثي خسرت معركتها أخلاقيا وقيميا، مما عزز من مسألة نبذها ورفضها محليا وإقليميا ودوليا، وتحث الوزارة على ضرورة إبقاء الضغط على ميليشيا الحوثي إلى حين إنهاء الانقلاب واستعادة الأمن والاستقرار واستئناف العملية السياسية في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث.
عمليات تهجير
وفي سياق آخر، كشفت منظمة حقوقية يمنية، الثلاثاء، عن عمليات تهجير قسري للمدنيين تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من القرى في إحدى المديريات الواقعة تحت سيطرتها جنوبي الحديدة الساحلية، غربي البلاد.
وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان، في بيان، إنها تلقت بلاغات من سكان محليين في مديرية الجراحي تؤكد وقوع حالات تهجير قسري لأهالي قرى الغشوة وبني شعيب والعكدة وبني الخلوف والخبت.
وحذرت من أن «هذه الانتهاكات ستضيف معاناة جديدة للعائلات المهجرة من مساكنها ومضاعفة الأعباء على المجتمعات المضيفة والمنظمات الإنسانية العاملة في الحديدة والتي تعاني أصلا من نقص التمويل».
وأوضحت المنظمة أن «هذه الانتهاكات والممارسات غير المسؤولة من قبل ميليشيا الحوثي تأتي في خضم مطالبات دولية لأطراف الصراع بضرورة منح بعثة الأمم المتحدة في الحديدة حق الوصول إلى مراقبة تنفيذ اتفاقية ستوكهولم».
وكانت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، أقدمت مؤخرا على تهجير سكان قريتين ريفيتين جنوب محافظة الحديدة، وأجبرت الأهالي على ترك مساكنهم والنزوح القسري.