مساعي مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات بين الأطراف اليمنية بغية وقف النزاع المدمّر المتواصل بين الطرفين منذ أكثر من سبع سنوات، ونبذ الخلافات والعمل على تغليب المصلحة العامة لتوحيد الصف لمختلف أطياف الشعب اليمني، وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوّناته، واستكمال مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، وكيف أن هذه المحادثة، التي يتوقع أن تُجرى في نهاية مارس الحالي، تلتقي أيضًا مع الجهود الدولية والأممية الرامية لإحياء عملية السلام في اليمن، وتشكل أحد الأطر التي ترسم ملامح المشهد المتكامل لجهود البيت الخليجي في سبيل تحقيق السلام العالمي إجمالًا، وحل النزاع بين أطراف الداخل اليمني على وجه التحديد.
مساعي مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات بين الأطراف اليمنية بغية وقف النزاع المدمر المتواصل بين الطرفين منذ أكثر من سبع سنوات، وبالتالي تحقيق مصلحة الشعب اليمني الشقيق لكافة شعوب المنطقة، تمثل نهجًا راسخًا في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي، ومساعيها الحثيثة والدائمة بما يُعزز استقرار المنطقة وحماية شعوبها، وتحقيق السلام كخيار أوحد وأول في كل الظروف.. فمهما تغيّرت الحيثيات أو تطورت التحديات يظل هذا النهج في ثبات.