علي الغوينم من مواليد الأحساء التي تمثل حبه الأول، قدم لها وفيها كل العطاء، وترك إرثا فنيا يشار إليه بالبنان، ولد عام 1379هـ، وهو كاتب ومخرج مسرحي، ومدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وعضو مؤسس بجمعية المسرح وفنون الأداء، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين سابقا، مارس مهنة التعليم بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في علم النفس والتربية من جامعة الملك سعود عام 1403هـ، وفتحت له آفاقا للإبداع والاطلاع، وجعلت منه رمزا للطموح والأمل، وكان شمعة مضيئة في طريق كل من عرفوه، ولأنه رائد في مجاله، فقد تم تكريمه كرائد من رواد المسرح في المملكة من 16 جهة ومؤسسة حكومية وأهلية، وفي العديد من المهرجانات المسرحية المحلية والخليجية والعربية، وكتب نصوصا درامية عديدة، منها: «يوميات متقاعد، سواق التاكسي، التعيين، العودة إلى الوطن، إضاءات تراثية، هذه هوايتي، أماكن في الذاكرة، أوبريت وثائق النور، أوبريت طموح الموحد، أوبريت الحزم والعزم».
بداية مبكرةبدأ الراحل من خلال المراكز الصيفية وفي المدرسة، بعدها سجله عمر العبيدي في جمعية الفنون الشعبية - جمعية الثقافة والفنون الآن - عام 1392هـ، وشهد وهو طفل بداياتها مع الكثير من الفنانين المسرحيين الكبار، أمثال: عبدالرحمن الحمد، وحسن العبدي، وعمر العبيدي وعبدالعزيز المرزوق، وعبدالله العثيمين، وعبدالله المجحم، وأحمد النوة، وخالد الحميدي.
وشارك في العديد من الأعمال المسرحية، منها: «مسرحية ما طور النور»، و«مسرحية الزوج الثاني»، وغيرها، وعمل في مسرح نادي هجر بالأحساء مع العديد من المسرحيات منها: «حلم الليالي، من قاس ما غاص، بيت العزوبية، دكان بو سلطان»، وغيرها من الأعمال المسرحية، وأخرج أول مسرحية في حياته عام 1403هـ، وهي «من قاس ما غاص».
التحق بجامعة الملك سعود للدراسة عام 1400، واشترك في المسرح الجامعي مع العديد من الزملاء والنجوم، أمثال: راشد الشمراني، ومشعل الرشيد، وناصر القصبي، ود. صالح الزاير، ود. بكر الشدي، وعبدالعزيز الغامدي.
وشارك ممثلا في العديد من المسرحيات الجامعية مثل: «الليلة العاصفة»، و«في انتظار القطار»، و«101 نصب»، و«فتح القادسية»، و«ناطحة السحاب»، وغيرها من الأعمال المسرحية.
توثيق الختام
بعد التخرج عاد إلى الأحساء، كما رشحه عمر العبيدي مقررا لقسم المسرح، إلى جانب رئيس القسم عبدالرحمن المريخي الذي استفاد منه كثيرا في عدة مجالات في الإدارة المسرحية وفي الثقافة المسرحية، وشارك ممثلا في مسرحيتين في ذاك الوقت مسرحية «أبو تمام» من تأليف وإخراج عبدالرحمن المريخي، وشارك معه فيها نخبة من المسرحيين، منهم د. بكر الشدي رحمه الله، ويوسف الخميس، وسامي الجمعان، ومحمد الجلواح، وإبراهيم الخميس، وعبدالعزيز الخميس، وإبراهيم الحساوي.
وقبل أيام من وفاته قال: تشرفت باستقبال زيارة كريمة للتلفزيون السعودي القناة الأولى في منزلي لتسجيل حلقة خاصة عن مسيرتي المسرحية للبرنامج الثقافي «ريشة»، وكان القدر يكتب ختام أيامه بتوثيق سيرته رحمه الله.
سيرة عطرة
علي عبدالرحمن الغوينم
مواليد الأحساء ١٣٧٩ - ١٩٦٠
التحق طفلا بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء عام ١٣٩٢ «جمعية الفنون الشعبية»
عضو فرقة مسرح نادي هجر بالأحساء ١٣٩٥
عضو فرقة مسرح جامعة الملك سعود بالرياض منذ عام ١٤٠٠
مقرر لجنة المسرح بالجمعية عام ١٤٠٦
مؤسس مسرح الشباب بالمملكة عام ١٤٠٦
رئيس قسم المسرح بالجمعية من العام ١٤١٨ وإلى عام ١٤٢٨
مؤسس ملتقى مسرح الطفل بالأحساء ١٤٢٥
مؤسس مهرجان مسرح الشباب بالأحساء عام ١٤٢٠
عضو مؤسس بجمعية المسرحيين السعوديين وشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة
مؤسس مهرجان الفرق الأهلية التابعة لجمعية المسرحيين السعوديين
مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء منذ عام ١٤٣٤
شارك ممثلا في ١٦ عملا مسرحيا
وأخرج ٢٧ عملا مسرحيا
مشاركات متنوعة
شارك في ٤١ مهرجانا مسرحيا محليا داخل المملكة، وفي ٣٤ مهرجانا مسرحيا دوليا، منها: المهرجان الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة في دورتين - مهرجان شرم الشيخ المسرحي - مهرجان مراكش المسرحي الدولي بالمغرب - مهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية، وفي عدد من الدورات في كل من البحرين وقطر والكويت والشارقة وعمان - مهرجانات المسرح الخليجي للشباب في كل من: الكويت وقطر والبحرين - مهرجان أوال المسرحي بالبحرين - مهرجان بركان الدولي لمسرح الطفل بالمغرب - المهرجان الربيعي الدولي لمسرح الطفل بالناظور بالمغرب - المهرجان العربي لمسرح الشباب بالمغرب - مهرجان المسرح العربي بالقاهرة، شغل عضوية لجان التحكيم في عدد من المهرجانات المسرحية المحلية، منها مهرجان مسرح الجنادرية ومهرجان الدمام المسرحي، ومهرجان أبها المسرحي ومهرجان الشمال المسرحي ومهرجان تبوك المسرحي ومهرجان المسرح المدرسي، وعضوية لجان تحكيم مهرجانات مسرحية خليجية، أهمها: مهرجان الفرق الشبابية الخليجية بقطر عام ٢٠٠٧م ومهرجان الفرق الأهلية الخليجية بالكويت ٢٠٠٩م، قدم مجموعة من الورش والدورات المسرحية وأوراق العمل في العديد من المهرجانات والملتقيات المسرحية وفي عدد من مدن المملكة.
احتفاء وتكريم
تم تكريمه كرائد من رواد المسرح في المملكة من جهات ومؤسسات حكومية وأهلية، وفي العديد من المهرجانات المسرحية المحلية والخليجية والعربية، أهمها:
تكريم المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء ٢٠٠٥
تكريم جمعية الثقافة والفنون بالدمام ٢٠٠٧
تكريم مهرجان الجنادرية المسرحي عام ٢٠٠٨
تكريم جمعية الثقافة والفنون بالأحساء عام ٢٠٠٩
تكريم جمعية الثقافة والفنون بالطائف عام ٢٠٠٩
تكريم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ٢٠١٠
تكريم جامعة الملك فيصل بالأحساء ٢٠١٠
تكريم جمعية الثقافة والفنون بتبوك عام ٢٠١١
تكريم وزارة الثقافة والإعلام بالرياض ٢٠١٢
تكريم الرواد العرب في قطر عام ٢٠١٢
تكريم مهرجان المسرح العربي بالقاهرة ٢٠١٧ حزن المثقفين
نعاه الممثل إبراهيم الحساوي عبر «تويتر» قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحم الله الصديق الأستاذ علي بن عبدالرحمن الغوينم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء عظم الله أجرنا وأجر أهلك ومحبيك في فقدك يا أبا عبدالرحمن».
كما نعاه سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية: «إنا لله وإنا إليه راجعون، فقد المسرح السعودي الأستاذ علي الغوينم أحد أبرز رواده والرجل النبيل صديق الجميع. صادق العزاء لأسرته ومحبيه والوسط المسرحي، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه».
وكتب الموسيقار ناصر الصالح: «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره انتقل إلى رحمه الله تعالى الصديق العزيز الأستاذ علي بن عبدالرحمن الغوينم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء.. فإنا لله وإنا إليه راجعون تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته».
وكتب أحمد بن جاسم الجاسم عضو الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، رئيس منصة نافذة المجتمع: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. واغفر له واسكنه فسيح جناتك يا رب، من يعرف هذه الشخصية المحببة، يعرف تماما أنه صاحب قلب طيب وصديق للابتسامة وقريب لمن حوله بتواصله معهم، رحمك الله يا بو عبدالرحمن». كما نعاه صديقه المقرب المسرحي سلطان النوة قائلا: «بحيرة وألم واستفهامات.. كنت من أشد الحريصين على نشر الأخبار إلا خبر وفاتك!! ساعات وإلى الآن لم أستوعب الخبر ولم أصدقه.. ليه رحت وتركتني بهذه السرعة يا بو عبدالرحمن، قبل ساعات تكلمني وتقول بس أطمن عليك، وأهم شي أرجع بالسلامة.. ليه ما انتظرتني مثل عادتك يا بو عبدالرحمن؟».
محبوه وأصدقاؤه فجعوا بخبر وفاته فنعوه وعدوه فقيد الفنون والمسرح
ترك بصمات واضحة وعلامات مضيئة تشهد بها الساحات الفنية
كُرم كرائد من رواد المسرح من 16 جهة ومؤسسة حكومية وأهلية
شارك في 41 مهرجانا محليا و34 دوليا وأخرج 27 عملا مسرحيا