وقال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إن ذلك يؤثر على أسعار التجزئة للمواد الغذائية في بعض أفقر الدول في العالم.
وقال رئيس الصندوق جيلبرت إف. هونجبو: «إن الصراع في أوكرانيا، والذي يعد كارثة بالفعل بالنسبة للمتأثرين به بشكل مباشر، سيكون أيضا مأساة لأفقر شعوب العالم، الذين يعيشون في مناطق ريفية. نحن نشهد بالفعل ارتفاعا في الأسعار».
وحذر من أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة معدل الجوع والفقر، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار العالمي.
ولا تعتبر معدلات أسعار القمح في الوقت الحالي بعيدة كثيرا عن المستويات المسجلة خلال أزمة الغذاء الأخيرة في عامي 2007 و2008، والتي أدت إلى احتجاجات في العديد من الدول النامية، كما تعتبر إلى حد كبير من الأسباب التي أشعلت انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط.
وتعد روسيا إحدى أكبر الدول المصدرة للأسمدة في العالم، التي ارتفعت أسعارها بالفعل في العام الماضي، ما ساهم في زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 30 %، وبالتالي زيادة معدلات الجوع العالمية.
وللمساعدة في تخفيف الأزمة التي يواجهها سكان الريف الفقراء، الذين ينتجون نحو ثلث الغذاء في العالم، قالت (إيفاد) إنها ستركز على بعض مبادرات مثل التحويلات النقدية، وزيادة التحويلات المالية، وتقديم إعانات للمؤسسات الزراعية.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، أمس، إن نحو 270 ألف لاجئ من أوكرانيا وصلوا البلاد منذ الغزو الروسي.
وأكد فيالا في حديث مع شبكة سي تي 24 التلفزيونية، أهمية تقديم كل المساعدة الممكنة للاجئين، كما قال: «نحن وصلنا للحد الذي يمكننا استيعابه دون مواجهة مشكلات حقيقية».
وعقب صدور قرار من مجلس النواب التشيكي، صوت مجلس الشيوخ لصالح قانون يقضي بمنح كل لاجئ أوكراني 200 يورو (221 دولارا)، ويمكن تكرار ذلك على أساس شهري في حال كان الأمر ضروريا.
