على صعيد متصل، تسلم نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية الجديدة علي القطراني رسمياً ديوان مجلس الوزراء بمدينة بنغازي.
وثمن القطراني في بيان مصور منح مجلس النواب ثقته للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا من خلال عملية سياسية دستورية مكتملة الأركان وبتوافق «ليبي – ليبي» لبدء صفحة جديدة من تاريخ ليبيا أساسها التوافق ونبذ الخلافات وتوسعة المشاركة في إدارة شؤون البلاد وعدم الإقصاء.
وأضاف القطراني: بصفتي نائبا لرئيس الحكومة كلفت باستلام مقرات الوزارات الواقعة شرق البلاد. مؤكدا إتمام إجراءات الاستلام في مختلف مقرات ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الشرقية في أجواء إيجابية وديمقراطية يسودها روح التعاون ونبذ الفرقة.
ودعا القطراني أبناء ليبيا ممن يؤمنون بالدولة المدنية والتداول السلمي على السلطة للوقوف صفا واحدا للنهوض بالبلاد والخروج بها من غيابات الفوضى والتشرذم في ظل متغيرات إقليمية ودولية تلزم الجميع بترك الخلافات في ظل وطن يسع الجميع، لا إقصاء فيه ولا تهميش، بل أساسه المشاركة والتوزيع العادل لثروات البلاد.
وأكد القطراني أن الحكومة الجديدة جاءت بتوافق «ليبي – ليبي» تحت مظلة مجلس النواب وبالتوافق مع مجلس الدولة دونما أي تدخلات خارجية رافعين شعار انتصار سيادة الوطن، مؤكدا أنهم سيظلون محافظين عليها ما استطاعوا لذلك سبيلا.
في المقابل، أصر وزير الداخلية في الحكومة السابقة خالد مازن على تحدي قرار البرلمان الليبي وقال: «مستمرون في ممارسة مهامنا الممنوحة لنا بحكم التشريعات النافذة، لن نتسامح أو نتردد في توقيع العقوبات القانونية ضد كل من يحاول المساس بهيبة وزارة الداخلية أو يحاول عرقلتها في تنفيذ مهامها أو يخالف التعليمات والأوامر التي تصدر بالخصوص».
بدروها، جددت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز التأكيد على أن أفضل طريقة لحل الأزمة الليبية هي إجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية وشاملة على أساس دستوري وقانوني راسخ، مشددة على ضرورة إجراء محادثات مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة برعاية الأمم المتحدة دون تأخير، جاء ذلك خلال لقائها الخميس في تونس مع مجموعة من أعضاء مجلس الدولة للخروج من الانسداد الراهن، بحسب تغريدة للمستشارة الأممية في حسابها على «تويتر».
من جهته، طالب المبعوث الخاص والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، رئيس الحكومة السابق عبدالحميد الدبيبة بالتعامل مع سلفه المكلّف من البرلمان فتحي باشاغا من أجل تجنب تصعيد التوترات التي قد تؤدي إلى العنف، كما دعا أيضًا إلى إعادة فتح المجال الجوي الليبي أمام جميع الرحلات الجوية الداخلية.
وأكدت السفارة الأمريكية في بيان الخميس أن نورلاند حث خلال زيارته إلى العاصمة طرابلس على التوصل إلى حل وسط بينما تحاول ليبيا الانتقال إلى المراحل النهائية من الحكم المؤقت لتمهيد الطريق للانتخابات. وشدد نورلاند على ضرورة الحفاظ على الهدوء والعودة إلى الطريق نحو الانتخابات.
ولخص نورلاند الزيارة بالإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة تواصل دعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين ينتظرون الانتخابات ويطالبون بفرصة للإدلاء بأصواتهم من أجل مستقبل بلادهم.