دعونا نتحدث بصراحة بعيدا عن المثاليات فيما يتعلق بتغير الروتين اليومي في شهر رمضان المبارك بالنسبة للموظفين والموظفات والطلبة والطالبات خلاف من ليس لديهم دوام ثابت، جميع هؤلاء برغم ارتباطاتهم يفضلون السهر في ليالي رمضان، ولا يوجد مَن يقول عكس هذا الكلام، حيث يحرص الكثير ممن لديهم وظائف على أخذ إجازة في هذا الشهر والتفرغ للعبادة والسمر بحكم العادة، التي مارسناها منذ زمن طويل، وما أجمل ليالي رمضان وأيامه وصلاة التراويح والتهجد، وكذلك قضاء الأوقات مع الأصدقاء والأصحاب في أمسيات جميلة لا تنسى.
الروتين اليومي في هذا الشهر الفضيل ينقلب رأسا على عقب، حيث يحرص الجميع ممن ليس لديهم دوام ثابت برغم أن الكثير يأخذ إجازة في هذا التوقيت على السهر إلى صلاة الفجر وبعدها يأخذ الجميع راحة إلى صلاة الظهر لتبدأ بعدها المشاغل والتحضير لبقية اليوم مما يعني أن فترة الصباح إلى الظهر تعتبر راحة لدى الأغلب، وهذا ينطبق على الكبار من الرجال والنساء فما بالك بطلبة المدارس، الذين يواصلون على الأغلب إلى السحور ومن ثم ينامون بعد صلاة الفجر مما يعني أن الدوام المعتاد للمدرسة في حال تم تطبيقه هذا العام (بدءا من التاسعة والنصف) يسبب لهم ولذويهم إزعاجا كبيرا وإرباكا سواء لوالديهم الذين سيضطرون لإيقاظهم باكرا مما يحرمهم من الاستمتاع بالإجازة ووقت راحتهم، وكذلك سيذهب الطلبة والطالبات وهم لم يأخذوا قسطا كافيا من الراحة مما يؤثر على سير العملية التعليمية ويحرمهم من الاستفادة الكاملة من الدرس خلاف أن شهر الصيام متعب لهذه الفئة العمرية وبالذات عندما يتم إيقاظهم باكرا.
أعتقد من وجهة نظر شخصية أن الوقت المناسب لبدء الدراسة هو الواحدة ظهرا وحتى الرابعة لعدة أسباب منها: يستطيع أولياء الأمور والطلبة أخذ كفايتهم من الراحة حتى صلاة الظهر مما يجعلهم يذهبون لمقاعد الدراسة وهم بهمة ونشاط وتركيز أكبر أما بالنسبة لأولياء الأمور فلن يتحملوا مشقة القيام باكرا لإيقاظ أبنائهم، سيساعدهم هذا التوقيت على أداء الصلاة في أوقاتها الفجر والظهر والعصر لن يحرم الجميع من الاستمتاع بالليالي الجميلة لهذا الشهر الكريم، التي ننتظرها كل عام.
أعاننا الله على صيامه وقيامه وكل عام وأنتم بخير.
@almarshad_1