وفي كوميكس ساخر يقول إن عريسا اشترى لزوجته جوال آيفون هدية يوم الزفاف، وقامت بإدخال وجهها بالمكياج كلمة سر للجهاز، ومنذ ذلك الحين لم تستطع أن تقوم بفتح الجوال مرة أخرى بعد أن أزالت المكياج.
بالطبع، لست ضد أن تتجمل الزوجة لزوجها، ولكنني قمت بذكر هذا المثال، لأنني قد رأيت البعض يقومون بإهدار أموال كثيرة -من وجهة نظري- على تجديد مبان قديمة، تم تأسيسها منذ البداية بطريقة خاطئة، ويقومون بإنفاق ما يقارب ما كان سيتم إنفاقه، إذا قاموا بتشييد بناء جديد آخر على طريقة صحيحة.
لأن المبنى القديم مهما قمت بالإنفاق عليه، سيعود قديماً مرة أخرى.
ولكن، أستثني من رأيي هذا، المباني الأثرية التي تستحق أن ينفق عليها، من أجل الحفاظ على تاريخنا العريق.
واحرص أخي المسلم، قدر استطاعتك، على أن تتصدق بالجديد، فقد لاحظت أن القديم قد يكلف الفقير فوق استطاعته، لأن القديم يحتاج لمصاريف قد تراها أقل من مبلغ الجديد، ولكن مع تكرار مرات الإصلاح ستجد أن مَن يقولوا «الغالى ثمنه فيه» قد صدقوا القول.
في النهاية، هذه وجهة نظر، تحتمل الصواب والخطأ.
وانتبه، إذا اقتنعت بها، فلا تستخدمها إلا في مجال التشييد والمقاولات، وحينما تتصدق.
ولتنتبه السيدات، قبل أن يقوموا بمهاجمتي، أننى استثنيت من رأيي الآثار، ونصحت بالإنفاق عليها فهي تستحق، أقصد أن القديم أحياناً هو الأفضل.
أرجو أن تصل وجهة نظري بطريقة صحيحة.
@salehsheha1