DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الفرد والمجتمع».. تأثير متبادل تحكمه علاقة جدلية

خلاف حول أسبقية الوجود.. والتحكم في الآخر

«الفرد والمجتمع».. تأثير متبادل تحكمه علاقة جدلية
«الفرد والمجتمع».. تأثير متبادل تحكمه علاقة جدلية
العلاقات الاجتماعية تنشأ من التواصل بين الأفراد (اليوم)
«الفرد والمجتمع».. تأثير متبادل تحكمه علاقة جدلية
العلاقات الاجتماعية تنشأ من التواصل بين الأفراد (اليوم)
البناء الاجتماعي
وقالت المستشار الأسري الاجتماعي ومدرب التنمية الاجتماعية طرفة المهيلب، إن العلاقات الاجتماعية تنشأ من جملة التفاعل القائم من خلال الاتصال بين الأفراد من أجل إشباع الحاجيات التي يسعون إليها، وأوضحت الاتجاهات النظرية للعلاقات الاجتماعية، وهي الاتجاه التأويلي «الفردي» في دراسة العلاقات الاجتماعية، إذ يرى أنصار هذا الاتجاه أن الفرد أسبق في الوجود من المجتمع، في حين يرى الاتجاه «البنائي الاجتماعي الواقعي» أن المجتمع هو الذي يتحكم في الفرد، وذلك حسب مطالبه، والاتجاه التوفيقي وهو البناء الاجتماعي والفعل الإنساني مكمّلان لبعضهما البعض، ولا يمكن أن يتحكم طرف في الآخر؛ لأن المجتمع يحتاج إلى مجموعة من الأفراد لإنشاء نشاط معيّن، سواء مؤسسات أو غيرها، كما أن الأفراد لا يمكن لهم أن يشكّلوا علاقات اجتماعية دونما وجود بناء اجتماعي، الذي يضبط بدوره تواصل العلاقة وتدعيمها بمختلف الوسائل المادية والثقافية، التي يؤثر غيابها حتمًا على أداء الفعل الإنساني، ويحبط عملية استمرار العلاقات الاجتماعية، لذلك يمكن القول إن الفعل الإنساني الذي مصدره الفرد والبناء الاجتماعي الذي مصدره المجتمع لا يمكن لهما أن يستقلا عن بعض، ولا يمكن أن يستمر طرف في غياب الطرف الآخر لأنهما مصدران مهمان لتكوين العلاقات الاجتماعية واستمرارها في المجتمع.
العلاقات الأولية
وذكرت عدة أنواع للعلاقات، أولها: العلاقة مع الله، والعلاقة مع الذات، والعلاقة مع الآخرين، كما تم تصنيف العلاقات الاجتماعية على أنها العلاقات الأولية، وتتميز العلاقات الأولية بالقوة والتماسك والتعاون، وتسود داخل الجماعات الصغيرة «الجماعات الأولية» التي يكون فيها التركيز عبارة عن نحن وليس عبارة عن الأنا، ما يشير إلى قوة الانتماء إلى الجماعة والارتباط بها والولاء لها.
الجماعات الثانوية
وتسود العلاقات الثانوية داخل الجماعات الثانوية، وهي تلك الجماعات التي تتسم بكبر الحجم، وضعف العلاقات الشخصية المباشرة، وسيادة العلاقات الرسمية والتعاقدية، كالعلاقات التي تحكم المؤسسات والجمعيات وغيرها.
التعاون والتآلف
وأوضحت أهمية دراسة العلاقات الاجتماعية، وهي إشباع الدوافع النفسية، حيث تشبع العلاقات الاجتماعية مجموعة من الحاجات النفسية المهمة لدى الفرد مثل الحاجة للأمن، والحب، والانتماء، وبدونها لا يشعر بالمتعة والسعادة في صحبة الغير، أما عن الاهتمامات العامة فتتعلق بوجود علاقات اجتماعية تربط بين الأفراد والجماعات، ما يفرز نوعا من الاهتمامات والأهداف العامة والمشتركة التي يتعاون الجميع من أجل تحقيقها والاعتماد المتبادل.
الاكتفاء الذاتي
وتابعت: لا تستطيع الجماعات الاجتماعية تحقيق الاكتفاء الذاتي معتمدة على إمكانياتها الذاتية، فلا بد من الاعتماد المتبادل بينها وبين الجماعات الاجتماعية الأخرى، لإحداث العلاقات الاجتماعية بين هذه الجماعات، ومن ثم استقرار المجتمع وتطوره، كما أن الدين يطالب الأفراد بالتعاون والتآلف، وكذلك تشجيع العمليات الاجتماعية الإيجابية، كالتوافق والانسجام والتناسق والمؤازرة والافتخار، كما أن القوة في العلاقات الاجتماعية تحتاج إلى هذا العنصر الفرد، وذلك باعتبارها عملية اجتماعية ضابطة لسلوك الأفراد والجماعات من أجل سيادة علاقات سوية.
صدق العلاقة
وأردفت قائلة: كما أضيفت إستراتيجيات لضبط المسافات في العلاقات، وهي السمات الشخصية وخبرات الفرد الخاصة، والتقدم العلمي والتكنولوجي وترتيب العلاقات والخصوصية «العلاقات، المعلومة، الجسد، الفكرة، المالية»، وهي تنظم وتحدد وتقنن الزمان والمكان والمرونة والتقبل والتفهم والاحتواء، والاحترام في طرح السؤال، والاحترام في النظر، والصدق في العلاقة، والثقة والمشاركة والتفاعل والتبادل.
الفن هو القدرة على استنطاق الذات، بحيث تتيح للإنسان إمكانية التعبير عن نفسه أو محيطه بشكل بصري أو صوتي أو حركي، وتم تعريف كلمة الفن تاريخيا على أنها «المهارات»، للإشارة إلى أي مهارة أو إتقان فعلي.
الجماعات لا تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي دون الأفراد
العلاقات الاجتماعية تشبع الحاجات النفسية المهمة لدى الفرد