تلاعب واستغلال من بعض التجار
تشديد الرقابة يضبط الأسواق
أكد مستهلكون ومتعاملون أن أسواق الجملة تقدم عروضا مخفضة للسلع الغذائية قبل شهر رمضان بفرق أسعار يتراوح بين 30 إلى 50 % مقارنة بالأسواق الأخرى، والسوبر ماركت، لا سيما مع إقبال المستهلكين على الشراء في الفترة الحالية.
وطالب المستهلكون بتشديد الرقابة على الأسواق خاصة أن بعض المتاجر ترفع أسعارها دون مبرر، مشيرين إلى أن سعر الجبن في أسواق الجملة يبلغ 20 ريالا، بينما في السوبر ماركت يصل إلى 30 ريالا، بينما زاد الحليب من 1.5 إلى 2.5 ريال.
وكشفت جولة أجرتها «اليوم» على أسواق الجملة إقبالا من المستهلكين على شراء السلع الغذائية والمستلزمات الرمضانية قبيل الشهر المبارك.
قال المستهلك حمدان السبع: إن أسواق الجملة تقدم عروضا للمواد الغذائية، خاصة بعد ارتفاع الأسعار في «السوبر ماركت»، مشيرا إلى أن فرق الأسعار بينها وبين أسواق الجملة، تتراوح بين 30 إلى 50 %.
وأضاف: إن أسواق الجملة تتيح للمواطنين أسعارا جيدة وعروضا على المواد الغذائية لا سيما مع قرب شهر رمضان، مقارنة بالأسواق الأخرى، مشيرا إلى أن سعر الجبن في سوق الجملة يبلغ 20 ريالا، وفي السوبر ماركت بـ 30 ريالا.
وطالب السبع، تجار المواد الغذائية بطرح المنتجات بأسعار الجملة، ومراعاة المستهلك، خاصة من أصحاب الدخل المحدود، داعيا الجهات المختصة بتشديد الرقابة على أسواق المواد الغذائية، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وذلك لحماية المستهلك مما وصفه بجشع التجار.
وأشار إلى أن التجار يسعون إلى تحقيق أكبر مكاسب في تلك المواسم، دون النظر إلى مصلحة المستهلك، الذي يلجأ إلى أسواق الجملة لتجنب ارتفاع الأسعار.
أوضح المستهلك مصطفى السيهاتي أن أسعار المواد الغذائية في أسواق الجملة تناسب المستهلك مقارنة بالأسواق الأخرى التي تبالغ في أسعارها والتي وصفها بالأسعار «الجنونية»، مطالبا الجهات المختصة بتشديد الرقابة لضبط الأسعار، لا سيما أنها تختلف من مكان لآخر، بينما تلجأ الأسر إلى العروض لشراء السلع بأسعار مخفضة.
أكد المستهلك عبدالله جعفر أن المستهلكين يبحثون في موسم شهر رمضان عن العروض المناسبة لشراء السلع، مشيرا إلى أن أسواق الجملة تجذب المستهلك وتعزز من المنافسة بين المتاجر، عن طريق عروض مميزة، مقارنة بالأسواق الأخرى.
وأضاف جعفر: إن الأسواق الأخرى تبيع المنتجات بأسعار مبالغ فيها لا سيما في موسم رمضان، إذ يستغل بعضهم إقبال المستهلكين على الشراء ويرفعون الأسعار.
وأشار جعفر إلى أن بعض الأسواق ترفع الأسعار بشكل غير مبرر وتعمل ضد صالح المستهلك والمواطنين ذوي الدخل المحدود، لافتا إلى أن سعر الحليب ارتفع من 1.5 ريال إلى 2.5 ريال للعلبة الواحدة.
وأوضح أن المستهلك يبحث عن المنتج الذي يباع بسعر أقل لا سيما لأصحاب الرواتب المتوسطة والمحدودة، مطالبا الجهات المختصة بحل أزمة الارتفاع المتكرر للأسعار، لا سيما في السلع الأساسية التي يحتاجها كل منزل.
أفاد المستهلك منير أحمد، بأن أسواق الجملة هي الملاذ لأصحاب الدخول المتوسطة لشراء السلع بأسعار مناسبة وغير مبالغ فيها، مقارنة بالأسواق الأخرى، خاصة أن فروق الأسعار التي تصل في بعض الأحيان إلى 50 %، مما يثقل كاهل المواطن، ويعد تلاعبا من التجار في الأسعار واستغلالا لإقبال المستهلكين.
وطالب الجهات الخاصة بالحد من جشع التجار وبتشديد الرقابة على أسعار المنتجات لا سيما في المواسم، فضلا أن بعض المنتجات تباع في أسواق الجملة بسعر معقول، بينما في الأسواق الأخرى تباع بأسعار مرتفعة غير مبررة.