أما عن فحوصات الزوجة فقال د. الشايب إن النتائج أبانت عدم وجود أي مشكلات تعوق الحمل، وفي حال تم استخلاص حيوانات منوية نشطة عند الزوج يمكن تحقيق نتائج جيدة، مشيرا إلى أن نسبة نجاح الحصول على حيوانات منوية في الحالات المرضية التي تعاني من ضمور بالخصيتين مع ارتفاع الهرمونات المنشطة في الدم لا تزيد على ١٠ % في أرقى مراكز علاج العقم بالعالم.
وبناء على المعطيات ونتائج الفحوصات تم إطلاع الزوج على الحلول العلاجية، وبعد أخذ الموافقة تم إجراء جراحة مجهرية دقيقة للخصيتين استغرقت ساعتين، وتم خلالها تحديد أفضل مكان بالطرفين لأخذ الخزعة منه، ومن ثم فحص تلك الخزعة لمدة 3 ساعات متواصلة في مختبر الأجنة المتطور بمركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، ولله الحمد تكللت هذه العملية بالنجاح التام بفضل من الله، حيث تم حفظ الحيوانات المنوية المكتشفة بالتجميد.
وأشار د. الشايب إلى أنه تم البدء في مرحلة تنشيط المبيضين عند الزوجة بالأدوية المحفزة، ومن ثم سحب البويضات المتكونة وحقنها مجهريا بالحيوانات المنوية النشطة المستخرجة مسبقا من الزوج، موضحا أنه بعد عملية التلقيح الصناعي والمتابعة تبين حدوث تطور لهذه البويضات إلى أجنة في المختبر، حيث تم إرجاعها للرحم، وخلال أسبوعين تم إخضاع الزوجة للفحوصات وبفضل الله تبين أن تحليل الحمل إيجابي، موضحا أنه جار متابعة المريضة خلال أشهر حملها مع إعطاء الفيتامينات والأدوية المثبتة والنصائح الطبية.
يذكر أن مراكز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية قد حققت نسب نجاح عالية، تخطت المعدلات المسجلة عالميا من قبل منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية، وذلك للخدمات المتكاملة التي تقدمها عبر الكفاءات الطبية، علاوة على حداثة الأجهزة الطبية التي تتمتع بها منظومة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بالمجموعة، الأمر الذي مكن هذه المراكز من إعادة رسم الابتسامة على وجوه الكثير من الأسر.