اختتمت لجنة الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون بالدمام ملتقى الدمام الموسيقي الثالث على مدار يومين في مقر الجمعية، وتنوعت فقرات الملتقى وجاءت متجانسة مع أهدافه، منها تسليط الأضواء على الثقافة الموسيقية من خلال تقديم أوراق بحثية، وتمكين الموسيقيين من إبراز عطاءاتهم الفنية، إذ انطلق الملتقى بافتتاحية موسيقية على آلة البيانو للفنان أمين شحادة، وقدم د. علي الرباعي ورقته «أهمية الثقافة الموسيقية في المجتمع»، تطرق فيها إلى الفوارق التي حدثت في المجتمع ونظرته إلى الموسيقى من خلال تعامله معها بين الرفض والقبول، موضحا أهمية الموسيقى كثقافة سمعية وعالمية يمكن أن تقدم لكل المجتمعات، وتلا ذلك لقاء حواري مفتوح مع الملحن والفنان عبدالرحمن الشومر، فتحدث عن مسيرته والاتجاهات الفنية، وأهمية التلحين، بالإضافة إلى الجديد من الألحان والتعاونات الفنية، كما استمتع الحضور بعدد من الألحان والأغاني.
وتحدث الشومر حول أهمية الملتقيات الموسيقية وقال: تقدم الملتقيات الموسيقية دورا إيجابيا وتنويريا بمعرفة أشياء لم تكتسبها من قبل، أو تثبت معلومة لديك من قبل، بالإضافة إلى زيادة الخيال الموسيقي وتحفيز روح المنافسة والإبداع بشكل كبير، أما الورقة الموسيقية «أهمية جمع وتدوين الموروث الموسيقي والغنائي السعودي» التي قدمها الفنان حسن إسكندراني، فاستعرضت المأمول لتوثيق هذا التراث والصعوبات التي تواجه المهتمين بذلك، وتطرقت إلى نماذج من الموروثات السعودية وكيفية التعامل مع التدوين.
وقدم أيمن الحربي الورقة الموسيقية «فن التسويق الموسيقي» تطرق فيها الى أهمية معرفة الطرق الناجحة لتسويق الموسيقى، وذلك من خلال استخدام كل وسائل التقنية الحديثة في فن التسويق لها.
وتطرق الفنان خالد إبرهيم في الورقة الموسيقية «الموسيقى التفاعلية» إلى أن الموسيقى حالة حسية ليست مرتبطة بآلة معينة فقط، وإنما بطرق التفاعل معها بدءًا من الصوت البشري مرورا بالتعامل مع أنواع الآلات الموسيقية.