احتفل بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، برواية «السدرة» للكاتبة أسماء بوخمسين، وأدارت الاحتفاء د. مريم بوبشيت، وقدم كل من الناقد والروائي عيد الناصر والناقد والقاص عادل جاد أوراقا نقدية تناولت الرواية.
وقال الناصر في ورقته إن الصورة عنصر مهم في البناء السردي، من أوائل النقاد الذين نظروا إلى النص السردي كصورة هو ألان روب غرييه، الذي شكل نهجه ما سمي «السرد الحديث»، واستعرض مجموعة من الصور في الرواية مثل البورتريه، والصورة التي تعكس واقعا اقتصاديا واجتماعيا يعيش فيه الإنسان والحيوان في مكان واحد وتربط بينهما علاقة ود وفهم وتفاهم، والصورة الأخيرة عن التعليم في تلك المرحلة. فيما قال جاد في ورقته عن الرواية: في العديد من الروايات يكون المكان هو الإطار العام الذي تدور فيه الأحداث، ويصبح مكملا أو مجملا للسرد، ويستشعر القارئ إمكانية نقل الأحداث من المدينة المختارة إلى مدينة أخرى مثل القاهرة أو بيروت أو الرياض مثلا دون تغيير كبير في الرواية، ولكن المكان في رواية السدرة كان مختلفا، شكل مفصل من مفاصل السرد وبإهماله أو إغفاله ينهار العمل بالكلية، فالمكان هنا يحضر بوصفه عنصرا حكائيا، وبالتالي فهو هنا «مكون/ وليس مكملا» في السرد.