وتهدف «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 50 ٪ تقريبا بنهاية هذا العقد، معتمدة في ذلك على تطوير الغاز غير التقليدي الضخم في الجافورة، والذي سيكون واحدًا من أكبر المشروعات في هذا القطاع على المستوى الدولي.
طاقة إنتاجيةيمكن أن يفتح هذا الطموح الكبير الباب أمام المملكة لزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز بمقدار 50 ٪ في نفس الإطار الزمني المستهدف.
وتتماشى خطة المملكة لزيادة قدرتها على إنتاج الغاز بشكل كبير مع رؤيتها لتحرير مليون برميل إضافية يوميًا من طاقة تصدير النفط الخام بحلول عام 2027، من خلال زيادة الاستهلاك المحلي للغاز، كما تجاوز إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي الجاف 4 تريليونات قدم مكعبة لأول مرة في عام 2020.
وقامت «أرامكو» بتطوير محطة معالجة الغاز الطبيعي في الفاضلي خلال عام 2019، والتي بدأت في معالجة الغاز الطبيعي من الحقول غير المصاحبة في المنطقة الشرقية، وتوسيع نطاق البنية التحتية القائمة على الغاز في المملكة.
ومن المرجح أن يأتي معظم إنتاج الغاز الجديد في المملكة من الجافورة، الذي يعتبر أيضًا أكبر حقل سعودي للغاز غير المصاحب.
عقود متعددة
في نوفمبر من العام الماضي، منحت «أرامكو» عدة عقود لتطوير إنتاج الغاز غير التقليدي العملاق في الجافورة. وقالت الشركة العملاقة إنها منحت «16 عقدا للتنقيب تحت السطح، والهندسة، والمشتريات، والبناء بقيمة 10 مليارات دولار لمحطة الغاز في الجافورة ومنشآت ضغط الغاز، فضلا عن البنية التحتية والمرافق السطحية ذات الصلة».
ويعتقد أن موقع الجافورة الواسع هو أكبر حقل غاز حر معروف في المملكة، ويشكل عنصرا رئيسيا في إستراتيجية أرامكو لزيادة إنتاج الغاز غير التقليدي، بما يتماشى مع خططها لتحويل الطاقة.
وأعلنت الشركة بالفعل عن طموحها لتحقيق صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على أساس النطاق 1 والنطاق 2 عبر أصولها التشغيلية المملوكة بالكامل بحلول عام 2050.
خطط طموحة
قالت أرامكو في وقت سابق إنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي نفقاتها الرأسمالية في الجافورة 68 مليار دولار خلال السنوات العشر الأولى من التطوير.
ومع ذلك، تتوقع الشركة ضخ أكثر من 100 مليار دولار في إجمالي الاستثمارات الموجهة على مدار دورة كاملة في الجافورة.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 2 مليار قدم مكعبة من الغاز، و418 مليون قدم مكعبة في اليوم من الإيثان، وقرابة 630 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات بحلول 2030.
إمكانات الهيدروجين
أيضا سيوفر الجافورة مواد أولية إضافية لدعم نمو أعمال الشركة في مجال الكيماويات عالية القيمة، وتعزيز تركيزها على إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون والمساعدة في تقليل الانبعاثات في قطاع الطاقة المحلي.
وسلّط سعادة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود الضوء على خطط البلاد للاستفادة من احتياطيات الغاز العملاقة في الجافورة لإنتاج الهيدروجين.
وقالت أرامكو إنه مع وجود ما يقدر بنحو 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز، فمن المتوقع أن يستضيف حقل الجافورة أكبر نشاط للغاز الصخري الغني بالسوائل في الشرق الأوسط.
وصرح صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2020 بأن «تطوير الحقل سيحقق خلال 22 عاما من بداية تطويره دخلا صافيا للحكومة بنحو 8.6 مليار دولار، ويوفر ما يقدر بنحو 20 مليار دولار سنويًا للناتج المحلي الإجمالي».
جدير بالذكر أن حقل الجافورة يغطي طولا يبلغ 170 كيلو مترا وعرض 100 كيلو متر بين حقل الغوار -وهو أكبر حقل نفط بري تقليدي في العالم- والساحل السعودي.
يمكن أن يفتح تطوير الحقل الكبير الباب أمام المملكة لزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز بمقدار 50 ٪ في نفس الإطار الزمني المستهدف
من المتوقع ضخ الحقل 2 مليار قدم مكعبة من الغاز، و418 مليون قدم مكعبة في اليوم من الإيثان، وقرابة 630 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات بحلول 2030