• الأسعار العالمية لبعض هذه المعادن ما يقارب 7500 دولار للطن.
أكد المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، التزام المملكة بالعمل دون كلل على تحقيق رؤية 2030، وهي خطة تطويرية استراتيجية شاملة.
و أضاف الفضلي خلال كلمته بافتتاح مؤتمر التعدين، اليوم الثلاثاء، أن هذه الخطة تعمل على تحويل جميع قطاعات الأعمال في المملكة إلى منظومة عمل مميزة متكاملة لها تأثريها الكبرى والإيجابي على الوطن والمجتمع، وهي خطة تطويرية لمستقبل أفضل ومستدام.
وتابع الفضلي القول"لما كان الابتكار هو جزء أساسي من رؤية 2030، وهو الذي سيمكننا من الوصول إلى أهدافنا؛ جاء هذا المؤتمر التخصصي الدولي لتعدين المياه المالحة في المحيطات، والذي يسرني ويسعدني أن أفتتحه اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي للمياه".
وأوضح وزير البيئة أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بذلت من خلال ذراعها البحثي- معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية - جهودًا حثيثة لتطوير نمذجة عمليات تقنية - الصفر رجيع ملحي - وهي عملية فريدة من نوعها تعتمد على الأغشية لاستخراج المعادن بطريقة اقتصادية من مياه رجيع عمليات تحلية المياه، إضافة إلى أعمالها الأساسية في إنتاج ونقل المياه المحلاة والتي تصل إلى 5.9 مليون متر مكعب يومياً وبمعدلات نقل تصل إلى 6.5 مليون متر مكعب باليوم، الأمر الذي سينعكس في خفض التكاليف، وفتح آفاق جديدة للاستثمارحيث وصلت الأسعار العالمية لبعض هذه المعادن ما يقارب 7500 دولار للطن.
وأشار الفضلي إلى عزم المؤسسة على انشاء أكبر منظومة صفر رجيع ملحي بطاقة إنتاجية تبلغ 2 مليون طن من كلوريد الصوديوم مما يساهم في دعم الصناعات التحويلية، وتعمل حاليًا على تعظيم الاستفادة من مياه الرجيع بالاستثمار في عدة مشاريع لإنتاج معدن المغنيسيوم الذي يعتبر مفيدًا لصحة الإنسان عند إضافته إلى المياه المحلاة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المعادن الأخرى التي يمكن استخلاصها من خلال هذه التقنية والتي تصب ضمن مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، وتساهم في حلول تخزين الطاقة النظيفة كالليثيوم، ومن هذه المعادن ما يمكن استخدامه كسماد ومعزز للتربة الزراعية مثل كلوريد البوتاسيوم، وكبريتات المغنيسيوم، وهناك العديد من المعادن الأخرى ذات الفائدة والقيمة الاقتصادية العالية.