ترجمة – نورهان عباس
أرامكو اعتمدت على خطط الطوارئ لضمان قدرتها على الوفاء بالتزاماتها
هجمات المتمردين الأخيرة على منشآت النفط في المملكة شكلت تصعيدًا خطيرًا للحرب التي اندلعت في 2014
ألقت الصحف والمواقع العالمية الضوء على التصريح الحاسم الذي أطلقته المملكة أمس، بإعلانها إخلاء مسئوليتها عن أزمة الطاقة التي يمر بها العالم حاليًا، موضحة أن أيادي الإرهاب الغاشمة، التابعة لمتمردي جماعة الحوثي، هي من تضرب منشآت المملكة النفطية بضراوة، وتشكل تهديدًا حقيقيًا على أمن الطاقة العالمي.
وفقا لترجمة "اليوم" لأبرز ما تناوله الإعلام الدولي، عنونت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، موضوعها بقولها: السعودية لن تتحمل مسؤولية نقص النفط العالمي".
وأضافت أن "المملكة تتعرض لضغوط كبيرة في ظل ارتفاع الأسعار، لكنها تحذر من أن هجمات المتمردين الحوثيين على القطاع تعرقل الإنتاج". ونقلت الصحيفة أن الهجمات الصاروخية على منشآت النفط من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ستعطل الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها الآن.
هجمات متتالية
واستطردت: "هناك حاجة لإنتاج المزيد من النفط لتخفيف تقلبات السوق في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، كما ارتفعت أسعار خام برنت - المعيار الدولي - بأكثر من 3% الاثنين الماضي، لتصل بذلك إلى 113 دولارًا للبرميل".
وأوضحت الصحيفة أن بيان وزارة الخارجية السعودية يأتي بعد يوم من الهجمات المتتالية بالصواريخ والطائرات المسيرة على منشآت الطاقة في المملكة، حيث أدت إحدى الغارات على مركز توزيع تابع لشركة "أرامكو" في جدة إلى حريق في صهريج تخزين.
واعتمدت "أرامكو" على خطط الطوارئ لضمان قدرتها على الوفاء بعقودها، كما تأتي الهجمات في الوقت الذي تستعد السعودية لاستضافة مفاوضات بين الفصائل اليمنية التي ينظمها مجلس التعاون الخليجي، بحسب "فاينانشيال تايمز".
التزام المملكة
واستطردت الصحيفة البريطانية: "منذ غزو أوكرانيا، شددت المملكة على التزامها باتفاقية أوبك + التي وافق فيها المنتجون على زيادة شهرية قدرها 400 ألف برميل يوميًا. ونسقت موسكو والرياض مستويات الإنتاج منذ أواخر عام 2016".
في إطار متصل، قال موقع "ويسترن سلوب ناو" إن المملكة تعرضت لوابل عنيف من الهجمات من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن مما أثر على الإنتاج في المملكة، التي تعد أكبر دولة مصدرة للنفط حول العالم
وقال الموقع: "هجمات المتمردين على منشآت النفط في المملكة شكلت تصعيدًا خطيرًا للحرب التي اندلعت في عام 2014، عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد.
تعطيل الإمدادات
ولفت الموقع إلى أن أسعار البنزين وصلت إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم. كما تجاوزت أسعار الغاز في الولايات المتحدة 4.25 دولارًا، يوم الاثنين الماضي، وهذا المستوى أقل بقليل من الرقم القياسي التاريخي البالغ 4.33 دولار الذي تم الوصول إليه في وقت سابق من هذا الشهر.
إدانة دولية
في السياق ذاته، أوضحت صحيفة " سيتزن تريبيون" إنه حتى قبل دخول الدبابات الروسية إلى أوكرانيا، كانت إمدادات الطاقة العالمية تكافح لمواكبة الطلب المتزايد بعد الوباء. وأدت العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو، وهي واحدة من أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم، إلى مزيد من الاضطرابات في السوق.
وشددت الصحيفة على أهمية ما كتبه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على "تويتر"، وقوله: "ندين هجمات نهاية الأسبوع على السعودية التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران وسنواصل مساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها"، واختتم "هذه هجمات ضد المدنيين، ويجب أن تتوقف".