أوقات خالية
وجاء في أولى العادات التي دعت الشركة العالمية المتخصصة في تقديم حلول أمن المعلومات لتطبيقها، «تحديد أوقات خالية من الأجهزة»، موضحة أنه عندما يستخدم الأطفال التقنية لمدة طويلة يمكن أن يدمنوها، وقد يؤدي هذا الإدمان إلى مشاكل في النوم وتقلّبات مزاجية وزيادة في الوزن واهتزاز الثقة في الذات وفي الهيئة الجسدية، وفقًا لباحثين من الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.
ودعت لزيادة وقت استخدام الأطفال للأجهزة المحمولة تدريجيًا، لا سيما مع تزايد الإقبال في عالم الإنترنت اليوم على إزالة القيود، بالإضافة إلى ذلك، تنطبق بعض النصائح المفيدة في هذا الصدد على الأطفال من جميع الأعمار، مؤكدة أن أيسرها وأكثرها فاعلية يتمثل في عدم استخدام الأجهزة عند اقتراب موعد النوم، وكتم صوتها أثناء الليل.
واستطردت: وسيكون من الحكمة كذلك التفاوض على أوقات أخرى يُحظر فيها على الأطفال استخدام الهاتف الذكي، مثل أوقات تناول الطعام مع الأسرة.
التحكّم في الشحنوجاء في ثاني العادت التي يوصى أولياء الأمور باتباعها لمساعدة أطفالهم على التكيف مع عالم الإنترنت، «التحكم في الشحن»، مشيرة إلى أنه بالرغم من سرعة التطور التقني، ما زالت طاقة الأجهزة تنفد بسرعة.
وأوصى الخبراء بجعل الأطفال يتركون أجهزتهم خارج غرفة النوم، في الردهة أو المطبخ مثلًا، متابعين: وبالتالي تُشحن بطارية الجهاز في الصباح، ولن يتمكن الأطفال من قضاء الوقت في مشاهدة مقاطع الفيديو قبل الذهاب إلى الفراش.
أمن المعلوماتأما ثالث العادات فتضمن «الحرص على أمن المعلومات والمسائل المماثلة»؛ إذ ذكر خبراء كاسبرسكي، أنه عندما يخطو الأطفال نحو العالم الافتراضي، فإنهم يتعرضون للعديد من المخاطر، سواء على الإنترنت أو في الحياة الواقعية، وأنه على الآباء أن يطلبوا منهم عدم النظر إلى هواتفهم أثناء عبور الشارع أو الصعود والنزول على الدرج، على سبيل المثال، مضيفين: أما المسألة التالية فهي الأمن على الإنترنت، والتي تتضمن تهديدات الإنترنت، مثل الاحتيال وسرقة البيانات الشخصية والفيروسات وغيرها الكثير. فيجب نهي الأطفال عن زيارة مواقع الويب المشبوهة مع تعريفهم بما تعنيه هذه المواقع، ونهيهم عن إدخال كلمات المرور أو أية معلومات شخصية على تلك المواقع، أو فتح روابط غريبة المظهر، أو تنزيل تطبيقات من أي مكان، باستثناء متاجر التطبيقات الرسمية، علاوة على عدم مشاركة الآخرين مستندات شخصية أو معلومات بطاقة الائتمان أو الصور التي قد تعرّض أنفسهم أو أصدقاءهم وأفراد أسرهم للخطر.
الاستخدام المستدام
وذكر الخبراء أن رابع العادات التي تسهم في تعليم الصغار فن التعامل مع عالم الإنترنت بأمان، «استهداف الاستخدام المستدام»، إذ يمكن للإشعارات المستمرة الواردة إلى أجهزتنا أن تُشعر المستخدمين البالغين بالارتباك والتشتت، وهم الذين قد يجدون صعوبة في مقاومة الرغبة في التحقّق من الرسائل، ويمكن بالتالي تخيّل مدى صعوبة الأمر على الأطفال، مشددين على أنه يجب الحدّ من الإشعارات على هواتف الأطفال حتى لا يتشتت انتباههم أثناء أداء واجباتهم المدرسية أو أية مهام أخرى يؤدونها، ويسرعون في تنفيذها.
الآداب الرقمية
أما خامس العادات التي حددها الخبراء، لمساعدة الأطفال على التكيف مع عالم الإنترنت، فهي «اتباع الآداب الرقمية» تمامًا كما هو الحال في الواقع، حيث يخضع السلوك على الإنترنت لقواعد غير مدوّنة، ولكنها متعارف عليها، مؤكدين أنه بينما يتقن المستخدمون البالغون هذه الأشياء عند التواصل عبر الإنترنت، يحتاج الأطفال إلى المساعدة في تجنب المواقف المحرجة، لذلك يجب التحدّث معهم حول بعض التوقعات والتباينات بين مختلف قنوات التواصل، كالبريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية وتطبيقات التراسل، قبل الاتصال بالإنترنت.
تنظيم المعلوماتوأوضحت كاسبرسكي أن سادس العادات هي «تنظيم المعلومات»، إذ يقول البعض إن استخدام الهاتف العادي أو الحاسب يعكس عقلًا منظمًا، وإذا كانت الخزانة الفوضوية، مثلًا، لا تؤثر في حياة الطفل، فإن فقدان كلمات المرور أو الملفات أو نسيان أرقام الهواتف قد يمثّل مشكلة، مؤكدين أنه على الأطفال تعلّم سبل تنظيم المعلومات منذ سنّ مبكرة.
السموم الرقميةوجاءت «الجدولة المنتظمة لبرنامج التخلص من السموم الرقمية»، كآخر العادات التي ينصح أولياء الأمور بتعليمها لأطفالهم، إذ ذكروا أنه مع دخول التقنيات الرقمية في جميع مناحي حياة الأطفال تقريبًا، يكاد يكون من المستحيل تجنب التحميل الزائد للمعلومات، وهذا يفرض على الأطفال القدرة على التراجع قليلًا وجعل الإنترنت جزءًا أقلّ أهمية من حياتهم، وذلك بمساعدة آبائهم أولاً، ثم بمفردهم، مختتمين: لا بدّ في البداية من الحدّ من استخدام الشبكات الاجتماعية، التي تسبب ضياعًا كبيرًا للوقت والطاقة.