وتشترك هذه الأماكن في كثير من العناصر التي تقدمها للسائحين، المستوحاة من البيئة الريفية الضاربة في الجذور والتي تتسم بغناها، سواء على المستوى البيئي المتمثل في عناصر البيئة الزراعية كالأبنية الطينية والأراضي الزراعية والبِرَك والآبار والحيوانات والطيور، أو على المستوى التراثي والثقافي من خلال التعرف على العادات والتقاليد، وهو ما يمتد إلى المأكولات الشعبية البسيطة.
أنشطة جاذبةوتُعدُّ تجربة القصيم في مجال السياحة الزراعية من التجارب التي حققت نجاحا رغم أنها لا تزال في بداياتها، وذلك على مستوى عدد من المزارع التي حصلت على رخصة تأهيل السياحة الزراعية والريفية من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتتنوع التجارب في هذه المزارع بين إقامة الأنشطة السياحية والزراعية الجاذبة والمهرجانات والفعاليات التي تنظم في المزارع، إضافة إلى إنشاء النزل الريفية والفنادق التراثية، واستغلال منتجات المزارع بما يخدم المزرعة سياحيا.
مجال استثماروتُعدُّ السياحة الزراعية والريفية أحد الأجزاء المكونة للاقتصاد الزراعي بالمنطقة، ويمكن للسياحة الزراعية أن تشكل ربحًا يهدف إلى خلق مصدر دخل إضافي للمزارع، وتشارك المزارع الريفية السياحية في دعم السياحة بمنطقة القصيم بشكل كبير، وشهدت المزارع التقليدية القديمة، التي أعيد تأهيلها وفقًا لضوابط الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حضورًا سياحيًا مميزًا من أهالي القصيم وزوارها خلال الإجازات الصيفية، وإجازة عيدي الفطر والأضحى، وجذبت سياح وزوار المنطقة لخارطة سياحة القصيم، وجعلت المزارع مجال استثمار جديدًا لرجال الأعمال.