إن تحقيق الأحلام ليس مسألة مستعصية إنما هي تركيز لتحقيق النجاح في مجالات الحياة المختلفة، فهي ليست عبقرية، ولكن تركيز كل القوى ثم تضع هذه القوى في الفعل دون أن تقوم بتشتيت عقلك في أمور قد تعرقل تنفيذ الأحلام، مع الإيمان بقدرتك على تحقيقها.
ولمن أراد تحقيق حلمه يجب عليه تحديد الأعمال المراد تنفيذها ووضع الإطار الزمني لها، وإذا ما واجهتك صعوبات فحاول أن تقوم بحلها لا أن يصيبك الإحباط، فالصعاب لا تميت، بل على العكس تماماً من الممكن أن تؤدي إلى الأداء الجيد إذا أردت.
وإذا افترضت وجود أمور قد تؤجل تحقيق حلمك فيجب عليك في هذه اللحظة أن تتصف ببعض الصفات الأساسية التي ترفع من همتك حتى تستجمع أكبر طاقة ممكنة لمواصلة السير وحتى تولد الرغبة والحماس مرة أخرى بعد تبخرهما.
ويجب أن تعلم أن الأرض ليست مفروشة بالورود والياسمين، بل لابد من الجد والتعب وأن يكون لديك البراعة في تحديد الأولويات والتفاني حتى يتولد الإبداع الحقيقي، حتى لو كلفك الأمر البحث عن ذوي الخبرات الناجحين الذين خاضوا تجارب مماثلة لتتعلم منهم كيف عاشوا الصعاب وكيف تخطوا العثرات.
وباستطاعة أي شخص أن يحقق أحلامه ويصبح ناجحاً إذا بذل جهدا غير عادي وقام بالتحرك وتشجيع نفسه بين فترة وأخرى بأنه يستطيع، وحينها تقوى عزيمته ويزداد إصراره وتتوقد الحماسة لديه مرة أخرى، وعندما يحس بالضعف وأنه وصل إلى طريق مسدود فيجب عليه أن يؤمن أن هذا الطريق ليس الطريق الوحيد، بل هناك طرق أخرى من الممكن السير فيها حتى يصل إلى الغاية المنشودة والهدف المقصود.
وخلاصة القول نستطيع أن نقول إن الدافعية والرغبة الملحة وتقديم حلول للصعاب وبناء العلاقات والحفاظ عليها وترتيب أعمالك يسهل عليك أداءها، وأن تبدأ بالصعب وأن تكون مرنا وتتوقف عن الأعمال غير الهادفة، والمحافظة على طاقاتك وأن لا تضيع وقتك إلا في النافع المفيد الذي يحقق مشروعك وينفذ أحلامك وينقلها من العقل إلى الواقع، وذلك من أهم الأسباب لجعل الأشخاص تستمر حتى تصل.
@Ahmedkuwaiti