فتكرار المحاولات نجاح وسلالم قوية للصعود للعلو.
فقط تحديد المشكلة الحقيقية والتصرف بالثقة بالنفس بعد التوكل والثقة بالله سبحانه ومع الصبر والعمل الجاد يتحول الفشل لنجاح وإن كان النجاح (هناك) فلا بأس، فهناك ليس ببعيد لمَن شعارهم التصميم لبلوغ الهدف «فإمّا أن ينجحوا وإمّا أن ينجحوا»، بعيد فقط في تفكير العاجزين الذين تركوا لذاته الغوص في بحار اليأس وأبحروا في خضم ضعف العزيمة والإرادة، ولم يحاولوا ركوب أمواجها المتلاطمة وتحويلها لسفن تعبر المحيطات لتصل إلى (هناك).
فمَن منا نظر إلى هناك.. وقال أستطيع فقادته روحه المشبعة بالتصميم ومواصلة الجهد، والإصرار والعزم الدافعان القويان نحو النجاح وعدم الاستسلام للفشل والصمود والتغلب على الخوف والرهبة؟
القوي مَن يغوص في أعماق ذاته ويستخرج لؤلؤها الثمين للوصول إلى (هناك). التسويف أو التأجيل عدوان للدافعية والحماس.
الوصول إلى (هناك) الثقة بقدراتنا، وعكسه، ضعف احترامنا لقدراتنا وضعف تقديرنا لذاتنا.
ثق تماماً بأن النجاح ليس ضربة حظ كما يقولون، بل جهد وعمل دائم. وتحمل المسؤولية دافع للوصول إلى (هناك)، ولكي نعطي للحياة حياة أفضل وأجمل لابد ألا نفكر في الفشل حتى لا يصبح صديقنا ورفيق دربنا.
وعندما نؤجل اتخاذ القرارات بعد دراستها وبصورة دائمة نكون قد حطمن آخر درجة في سلم الصعود إلى (هناك).
«كل ما نحتاج إليه هو أن نرغب في تحقيق شيء عظيم ثم نتقدم ببساطة لفعله. لا نفكر في الفشل لأن ما تفكر فيه يتحقق.. قول أحد الفلاسفة المثابرة في المحاولات ليست سباقاً طويلاً، وإنما هي مجموعة من السباقات القصيرة» مقولة مَن لم يستسلموا للهزيمة، لأن القبول بالهزيمة ضعف سيقودنا حتماً للانهزام السلبي، الذي سيقف حجر عثرة في طريق تحقيق أي نجاح نريده في أي مجال.
كلنا معرض للسقوط لا مشكلة، المشكلة في عدم قدرتنا على النهوض.
ولنصل لأبعد من هناك نحتاج لمعنويات عالية نواجه بها التحديات ونتغلب على كل الصعوبات ونؤمن بأن لكل شيء نهاية، فكل التحديات ستنتهي أمام المعنويات المترفعة لا بأس من طلب المساعدة من الآخرين، «الناس للناس من بدو حاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدموا، وتكوين علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين ضرورة».
مَن منا كان يخاف من (هناك)...وقال... أستطيع.. فقادته روحه المشبعة بالتصميم.. الخالية من الخوف...العاشقة للعلو.. إلى (هناك)... وعندما وصل.. نظر لأبعد من (هناك)...؟ بالفعل ليس هناك مستحيل.
Aneesa_makki@