DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هروب العمالة المنزلية قبل رمضان يقفز بالرواتب لـ 5 آلاف ريال

مطالب بوضع آلية تعويض لمكاتب الاستقدام والحد من السماسرة المخالفين

هروب العمالة المنزلية قبل رمضان يقفز بالرواتب لـ 5 آلاف ريال
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
أكد مختصون أن تكرار سيناريو هروب العاملات المنزليات في الكثير من المنازل خاصة قبيل شهر رمضان يأتي بحثا عن راتب شهري عال، إذ تلجأ بعض ربات البيوت إلى إغراء العاملة برفع راتبها الشهري، بالإضافة إلى بعض المزايا مثل الهدايا، خوفا من كابوس غياب العاملة في شهر تكثر فيه الولائم والمناسبات لدى المجتمعات السعودية، مما يرفع وتيرة ضغط العمل، وأحيانا تقوم بعض الأسر بزيادة عاملة إضافية لتخفيف العبء.
وأضافوا أن راتب العمالة الهاربة يصل إلى 5000 ريال شهريا، خاصة أن الهروب الجماعي للعاملات مشكلة لم تجد حلا يقضي عليها منذ سنوات طويلة فيما يقع الكفيل النظامي ضحية السماسرة المخالفين.
وأوضحوا أن تكاليف الاستقدام النظامي للعاملات يكلف أصحاب مكاتب الاستقدام النظاميين نحو 40 ألف ريال، فيما لا يحصل على حقوقه في حالة هروب العاملة المنزلية التي تستقطبها مكاتب السماسرة المخالفة عبر سوق سوداء، مطالبين بوضع أنظمة تكفل حقوق الكفيل أو آلية تضمن لمكاتب الاستقدام تعويض خسائرهم.
وقال صالح القحطاني صاحب مكتب استقدام إن أحد أسباب هروب العمالة المنزلية هو النقص الحاد في عدد العمالة المنزلية بالإضافة إلى قلة الاستقدام من الدول إلى السعودية وخاصة في العام الحالي إذ أن الدول المغلقة الآن هي دولة الفلبين وإندونيسيا ومتاحة عن طريق الشركات دون إبداء الأسباب.
وأضاف إن أسعار الشركات التي تستقدم العمالة المنزلية مرتفعة، إذ يصل إيجارها الشهري إلى نحو 5000 ريال، قبل شهر رمضان، مشيرا إلى أن سماسرة العمالة المنزلية تكثر قبل رمضان وتتعاون مع المواطنين لتقديم عمالة منزلية لهم.
وأوضح أن السماسرة المخالفين يتعاملون مع المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتعرض خدماتها غير النظامية دون أي مراقبة عليهم من الجهات المختصة، مشيرا إلى أن بعض الأسر تضطر إلى اللجوء لهذه العمالة ولا تعلم أنها هاربة من كفيلها.
وطالب الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات حيال السماسرة المخالفين ومكافحتهم بشتى الطرق.
وقال الخبير الاقتصادي ناصر القرعاوي إن هروب العمالة المنزلية قبل شهر رمضان لوجود سوق سوداء غير نظامية فيما توجد أسباب دعت إلى أن تصبح ظاهرة لأصحاب مكاتب استقدام العاملات النظاميين الذين يقدر استقدامهم للعاملة بنحو 40 ألف ريال إذ بعد ذلك تهرب العاملة من كفيلها وبعد ذلك ترتفع أسعارها بشكل غير مقبول.
وأضاف إن السوق السوداء للعمالة المنزلية في المملكة تقدر بمئات الملايين مما يتسبب في ضرر اقتصادي، مشيرا إلى أن إيجار العاملة المنزلية يتجاوز الـ 5 آلاف ريال خلال شهر رمضان، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل وتشديد الرقابة لمنع تلك الظاهرة.
وقال المستشار القانوني محمد السنيدي: إنه مع اقتراب الشهر الفضيل يدق ناقوس الهواجس لدى العائلات خاصة أنهم بحاجة للعاملة المنزلية نظرا لكثرة المناسبات التي تحدث لدى الأسر.
وأضاف أن العاملة التي تهرب من كفيلها تهدف إلى زيادة راتبها، وسط غياب التشريعات في اتخاذ الإجراءات ضد هروب العاملات، مطالبا بتوقيع عقوبات صارمة لمخالفتهم، خاصة أن العقوبات الحالية غير كافية لأنها لا تعيد للمتضرر حقوقه.
وأوضح أن العقوبات هي الغرامة أو المنع من الاستقدام لمدة ثلاثة أعوام أو بهما معا وفي حال تكرار المخالفة يمنع المخالف من الاستقدام نهائيا، أما فيما يتعلق بالعاملة المنزلية فإن عقوبتها تتمثل في غرامة مالية لا تزيد على ألفي ريال، وتتعدد الغرامات بتعدد المخالفات، وتتحمل تكاليف عودتها إلى بلدها وإن لم يكن لها مستحقات مالية تفي بالغرامة المالية المقررة ترحل إلى بلدها.
وأشار إلى أنه فيما يخص لائحة الادعاء ضد العاملة أو صاحب العمل تقدم اللجنة المختصة التي تصدر قرارها بالإجماع أو الأغلبية ضد قرار حق التظلم أمام المحكمة العمالية في خلال 10 أيام من تاريخ تسلم القرار، مطالبا بوضع تقنين لمنع هروب العمالة عن طريق حجز مرتب ثلاثة أو أربعة أشهر لدى صاحب العمل يمكنه به استقطاع حقه بعد وقوع الضرر عليه.