الأغرب من ذلك أنك تستمع إلى شخص يُحدثك عن عادة هدر الطعام السيئة وأسفه لذلك، ثم إذا دعاك إلى وليمة فاجأك بسفرة (المفطح)، التي يجلس عليها شخصان أو ثلاثة، أو استعرض ثراءه بمائدة (بوفيه مفتوح) يحضرها عشرون شخصًا وهي تكفي مائتين!!
هذا الإسراف وهذه الاستعراضات الفارغة هي التي تُكوم جبال زبالة الأطعمة المهدورة، التي نشتكي منها، ولا نتخذ خطوات فردية ومجتمعية تحفظ هذه النعمة وتستهلكها على قدر الحاجة الحقيقية.
الآن نحن على وشك الدخول إلى شهر رمضان الكريم. ومَن يدخل (السوبر ماركات) يشعر بأننا مقبلون على مجاعة؛ من كثرة ما تم جلبه من الأطعمة والمشروبات، التي يذهب أكثر من ثلثيها هدراً في براميل القمامة.
وهكذا دواليك: هدر وشكوى وأسف ثم عودة إلى المربع الأول.!! اتقوا الله واضبطوا موائدكم الرمضانية وغير الرمضانية، على قدر حاجاتكم. وما فاض من قليلها تصدقوا به للمعوزين والمتعففين.
@ma_alosaimi