DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الإرهاب الحوثي.. ورقة ابتزاز إيرانية تستهدف عصب اقتصاد العالم

لا تأثير على مناشط الحياة العامة بجدة

الإرهاب الحوثي.. ورقة ابتزاز إيرانية تستهدف عصب اقتصاد العالم
أكد مختصون أن استهداف الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لمحطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بجدة، يؤثر على عصب الاقتصاد العالمي وتمتد تداعياته لجميع دول العالم، مشيرين إلى أن هذا التصعيد العدائي.
الذي يهدد أمن إمدادات الطاقة، يمثل رسائل ابتزاز إيرانية للعالم، قبل «مفاوضات فيينا»، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة لكبح جماح إرهاب الميليشيا، وتحييد ملف النفط والطاقة، عن أي سجال أو صراعات جيوسياسية.
وأوضحوا لـ«اليوم»، أن مثل هذه الاعتداءات العبثية لم ولن تؤثر على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة التي استمرت فيها جميع الأنشطة، بشكل طبيعي، مشيدين بإمكانات القوات الجوية والدفاع الجوي في مواجهة واعتراض تلك الاعتداءات الغاشمة.
اعتداءات تتطلب وقفة حاسمة
أكد القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي أن الإرهاب الحوثي على المنشآت النفطية، هو استهداف لأمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، وبالتالي يجب أن نرى وقفة حاسمة وقاطعة من المجتمع الدولي، ودعم سير المملكة في مكافحة الإرهاب، بأشكاله وأنواعه ومن بينه الإرهاب الاقتصادي.
وقال: لا يمكن السكوت على هذه الشرذمة التي تهدد طاقة العالم، وتخرب وتدمر، على مسمع ومرأى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والعالمية.
السيطرة على التداعيات وقت قياسي
قال الخبير الأمني اللواء مسفر الغامدي إن الاعتداء الغاشم على المنشآت النفطية، هو استمرار لاعتداءات سابقة من قبل الميليشيا الحوثية على المراكز الحيوية المدنية في المملكة، وهذا التصعيد الممنهج له علاقة مباشرة ببعض الأجندات الإيرانية في كل ما يدور في «فيينا» بشأن البرنامج النووي بين الغرب وإيران، إضافة إلى عوامل أخرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية ومحاولة الولايات المتحدة، تسييس ملف النفط والطاقة في السجال بين الناتو وروسيا، وهذا موضوع خطير جدا لأن المملكة ترغب في إبعاد هذا الملف، عن الصراعات الجيوسياسية بين الدول، وإبقاء مجموعة أعضاء «أوبك بلس» متماسكة دون الانجرار للصراعات الدولية والبقاء على الحياد التام، وهذا بالتأكيد هو رأي دول الخليج العربي، كما أن ذلك أيضا يحافظ على استقرار الأسواق العالمية للطاقة.
وأضاف: إن الاعتداء لم يؤثر على الحياة العامة في مدينة، جدة وقد تمت السيطرة على الحريق في ساعات محدودة، وعادت الأمور إلى طبيعتها، أما الرد على ذلك فهو قادم لا محالة وسوف يكون مؤلما.
سلوك عدواني لا يخدم مساعي الحل
ذكر أستاذ السياسة بجامعة الملك سعود د. عادل عبدالقادر، أن الإرهاب الحوثي يؤكد أن الميليشيا لا تملك أي أفق سياسي، والاعتداءات الأخيرة لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت النفطية، تعكس نهج الميليشيا الإرهابي، مؤكدا كفاءة التعامل الأمني لمعالجة آثار العدوان في وقت قياسي، دون إصابات أو وفيات
وبين أن الانتهاكات الإرهابية، تتم عبر أسلحة التخريب الإيرانية من طائرات مفخخة وصواريخ، تستهدف المدنيين، مشيرا إلى أن الهجوم البائس الأخير، نموذج للعقلية التدميرية التي تعشش في بنية التكوين الإرهابي للحوثيين، ولا ينبغي أن نتجاوز تغافل المجتمع الدولي عن المجازر والفظائع التي ترتكبها الميليشيا المدعومة من إيران بشكل يومي بحق المدنيين اليمنيين.
وأضاف: إن التفكير الذي يسيطر على الميليشيا وسلوكها العدواني، لا يخدم مساعي إنهاء الأزمة، وهذا التفكير التدميري يفرض تصنيفها كميليشيا إرهابية في ظل إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، والضحايا هم أبناء الشعب اليمني الذي يخسر الاقتصاد والتنمية والمستقبل في ظل اختطاف الدولة من قبل الإرهاب الحوثي.
الاستهداف لم يؤثر على سير الحياة
بين الأكاديمي والمحلل السياسي د. خالد باطرفي أن اعتداءات الحوثي تهدف إلى خلق أزمة طاقة دولية للنفط والغاز والمنتجات البترولية حتى تضطر الولايات المتحدة وأوروبا للجوء إلى إيران ورفع العقوبات عنها لتعود لتصدير النفط بالطاقة الكاملة، مشيرا إلى استهداف المنشآت النفطية في جدة لم يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين وأن الحياة طبيعية.
وقال: طريق الحرمين الذي يربط بين مكة والمدينة المنورة، مرورا بجدة والمطار، الذي تصل إليه طائرات المعتمرين ويمر من عبره القطار الواصل من المطار إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، على ما يرام، ولم يؤثر على سير الحياة، أو المعنويات في ظل الثقة بقدرة الجهات المختصة في السيطرة على أي اعتداءات.
انتهاك صارخ للقوانين الدولية
أوضح خبير القانون الجنائي الدولي المستشار محسن بن عبيد الحازمي، أن الاعتداءات التي استهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بجدة، تصعيد غاشم من قبل الميليشيا لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، في ظل صد قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية السعودية، لعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة العابرة للحدود باتجاه المملكة، والتي أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية على عدد من المنشآت البترولية والحيوية والمدنية.
وأضاف: إن الهجمات استهدفت في وقت سابق محطة لتوزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بجازان ومحطة لتحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، كما شملت المواقع المستهدفة محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو بينبع.
وأشار إلى أن تلك الهجمات الإرهابية تهدف إلى زعزعة الاقتصاد العالمي جراء تأخير عملية الضخ النفطي، واستقرار المنطقة وأمنها.
وأفاد بأن هناك دولا عدائية كإيران متمثلة في الحرس الثوري الإرهابي ودول أخرى لها مصالح وراء ذلك في ظل دعمهم الواضح للميليشيا وتسليحها والتخطيط لها، ما يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والمعاهدات الدولية.