جاء ذلك في اللقاء الأول لهواة الكهرمان في المنطقة الشرقية والذي شهد حضور عدد من المهتمين، واستعراض الأحجار التي يحتفظ بها الهواة، وكذلك بعض المقتنيات التي يصل عمرها إلى أكثر من 50 عاما، وقال الحمام: نؤكد أهمية معرفة الأصلي والتقليد لحجر الكهرمان، ونأمل أن تكون وزارة التجارة هي الوزارة المخولة بالكشف عنه من خلال مختبراتها، وهذا سيعزز المحافظة على الأحجار ورفع قيمتها، خاصة أن الكشف عنها سيعطي ثقة ومصداقية أكثر، بخلاف ما يعرض في وسائل التواصل والشراء عبر المواقع الإلكترونية التي تبيع هذه الأحجار ولا نعرف مصدرها، والقيمة السوقية تقدر بملايين الريالات في المملكة وفي دول الخليج، وأسعار المسابيح والصخور تقدر حسب الوزن والخامة.
توحيد الجهود
فيما أكد علي بوبشيت أن الأحجار الكريمة ومنها الكهرمان تأتي ضمن اهتمامات العديد من محبي هذا الحجر الذي تصنع منه الكثير من المنتجات، مثل المسابح والزينة النسائية والتحف، وهذا ما يؤكد أهميته تجعله ينافس بعض المعادن الثمينة، وفي ظل التطور والاهتمامات المشتركة بين الهواة في دول الخليج والمملكة، فمن الممكن أن نوحد الجهود للعمل بشكل متوازٍ من أجل تخصيص مقار معينة للهواة على مستوى يحفظ هذا الحجر ويعزز وجوده في الأسواق بحالته الأصلية.
مادة صمغية
وأوضح أن الكهرمان، أو كما يسمى في الدول الغربية «العنبر»، هو مادة صمغية تفرزها الأشجار الصنوبرية المنقرضة في غابات أشجار الصنوبر، والتي تحجرت وتشكلت من ملايين السنين، ولها ألوان عديدة، كما أن بعضها يحتوي على شوائب شجرية وحشرات وقوارض منقرضة تغلف بداخله، ومع كل ذلك لا يخلو سوق الكهرمان من الغش والتقليد ولا يمكن كشف هذا التلاعب إلا عن طريق المعامل المختصة والخبراء والهواة الذين لهم باع طويل في هذه الهواية.