DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

قتال شرس.. القوات الروسية تحاول التقدم إلى وسط مدينة ماريوبول

3.7 مليون لاجئ ونزوح أكثر من نصف أطفال أوكرانيا عن ديارهم

قتال شرس.. القوات الروسية تحاول التقدم إلى وسط مدينة ماريوبول
تواصلت الاشتباكات العنيفة حول مدينة ماريوبول الساحلية أمس، وفقا لمصادر أوكرانية وروسية. فيما قالت الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الأوكرانيين وصل إلى 3.7 مليون لاجئ.
ويقصف الجيش الروسي مواقع مدنية وعسكرية من الجو وبالمدفعية، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقرير بعد ظهر أمس. وفي الوقت نفسه، تحاول القوات البرية الروسية التقدم إلى وسط المدينة.
كما أشار أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار بارز للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى قتال الشوارع في ماريوبول.
ومن الجانب الروسي، نشر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف مقاطع فيديو يُزعم أنها تُظهر نشر مقاتليه في ماريوبول.
قتال شوارع
وفي السياق قال حاكم منطقة كييف أمس، إن القوات الروسية سيطرت على بلدة يعيش فيها عمال محطة تشرنوبيل النووية المعطلة، ووردت أنباء عن قتال في شوارع مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة.
وبعد أكثر من أربعة أسابيع على بدء الصراع، فشلت روسيا في الاستيلاء على أي مدينة أوكرانية كبرى، وأشارت موسكو الجمعة، إلى أنها قلصت طموحاتها العسكرية للتركيز على الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من روسيا في الشرق.
ورغم ذلك وردت أنباء عن قتال عنيف في عدد من الأماكن أمس، ما يشير إلى أنه لن تكون هناك تهدئة سريعة في الصراع الذي أودى بحياة الآلاف، ودفع حوالي 3.7 مليون للجوء إلى الخارج، فضلا عن نزوح أكثر من نصف أطفال أوكرانيا عن ديارهم، وفقا للأمم المتحدة.
وقال أولكسندر بافليوك، حاكم منطقة كييف، إن القوات الروسية استولت على بلدة سلافوتيتش، القريبة من الحدود مع روسيا البيضاء، حيث يعيش عمال محطة تشرنوبيل القريبة.
وأضاف أن الروس فتحوا النار في الهواء وألقوا قنابل صوتية لتفريق بعض السكان المحتجين الذين رفعوا علما كبيرا لأوكرانيا وهتفوا: «المجد لأوكرانيا». ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.
وتقع سلافوتيتش خارج ما تسمى منطقة العزل حول تشرنوبيل - التي شهدت في عام 1986 أسوأ كارثة نووية في العالم - حيث واصل الموظفون الأوكرانيون العمل حتى بعد أن استولت القوات الروسية على المحطة نفسها بعد وقت قصير من بداية الغزو في 24 فبراير.
تدمير ماريوبول
وعلى الجانب الآخر من البلاد، في ماريوبول، قال رئيس البلدية فاديم بويتشينكو إن الوضع في المدينة المحاصرة لا يزال حرجا، مع اندلاع قتال في شوارع وسط المدينة.
ودُمرت المدينة في أسابيع من القصف الروسي.
وشبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه أمس، أمام منتدى الدوحة في قطر، تدمير ماريوبول بالدمار الذي ألحقته القوات السورية والروسية بمدينة حلب السورية في الحرب الأهلية.
وقال زيلينسكي «إنهم يدمرون موانئنا»، محذرا من عواقب وخيمة إذا لم تتمكن بلاده - أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم - من تصدير المواد الغذائية. وأضاف: «غياب الصادرات من أوكرانيا سيوجه ضربة لدول العالم».
وفي حديثه عبر رابط فيديو، دعا الرئيس الأوكراني أيضا الدول المنتجة للطاقة إلى زيادة الإنتاج حتى لا تتمكن روسيا من استخدام ثروتها الهائلة من النفط والغاز «لابتزاز» الدول الأخرى.
بايدن في بولندا
والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ووزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف أمس، في العاصمة البولندية وارسو، في أول لقاء مباشر له مع كبار المسؤولين الأوكرانيين منذ بداية الحرب.
كانت زيارة بايدن إلى بولندا محطته الأخيرة في رحلة إلى أوروبا أكدت معارضته للغزو الروسي وتضامنه مع أوكرانيا وتصميمه على العمل عن كثب مع الحلفاء الغربيين لمواجهة الأزمة.
136 طفلا
وأكدت الأمم المتحدة مقتل 1081 مدنيا، وإصابة 1707 في أوكرانيا منذ الغزو، لكنها تقول إن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك. وقال مكتب المدعي العام الأوكراني أمس، إن نحو 136 طفلا لقوا حتفهم حتى الآن خلال الغزو.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية الجمعة، عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن 1351 جنديا روسيا لقوا حتفهم، وأصيب 3825 آخرون. وتقول أوكرانيا إن 15 ألف جندي روسي لقوا حتفهم. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه المزاعم بشكل مستقل.
وأظهرت لقطات من ماريوبول التي كان يقطنها 400 ألف نسمة قبل الحرب، مباني مدمرة ومركبات محترقة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إنه تم التوصل إلى اتفاق لإنشاء 10 ممرات إنسانية أمس، لإجلاء المدنيين من النقاط الساخنة في الخطوط الأمامية.
وقالت في حديث للتلفزيون الرسمي إن المدنيين الذين يحاولون مغادرة ماريوبول سيضطرون إلى السفر بسيارات خاصة، لأن القوات الروسية لا تسمح للحافلات بالمرور عبر نقاط التفتيش الخاصة بهم. ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات.
وقال فيريشتشوك إنه ما زال من الضروري إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من ماريوبول، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على مركز قيادة في إحدى ضواحي كييف، واعتقلت أكثر من 60 عسكريا أوكرانيا. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الادعاء على الفور.
وقال تقرير للمخابرات البريطانية أمس السبت، إن القوات الروسية تعتمد على القصف الجوي والمدفعي العشوائي بدلا من المخاطرة بعمليات برية واسعة النطاق.
بريطانيا تفرض فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على 65 فردا وشركة ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب مستجدات نشرتها وزارة الدفاع البريطانية، تشمل العقوبات شركة كرونشتات الروسية لتصنيع الأسلحة بوصفها مصنعا للطائرات العسكرية المسيرة أوريون، وغيرها من الطائرات المسيرة. وجاء في البيان المستند إلى معلومات من أجهزة الاستخبارات البريطانية: «هذه الأنظمة نشرت على نطاق واسع في الغزو الروسي لأوكرانيا».
وأضاف: «من المؤكد تقريبا أن الدفاع الجوي الأوكراني القوي لديه من المؤكد تقريبا طائرات مأهولة محدودة خلف خطوط جبهته، وبالتالي فإنه من المرجح بشدة أن روسيا اضطرت لاستخدام المزيد من الطائرات المسيرة».
وتستهدف العقوبات تدمير المجمع الصناعي الدفاعي الروسي، وتقييد قدرته على استبدال أي طائرات مسيرة تمت خسارتها.
وفي أحدث مستجداتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية ليز تراس في تغريدة أمس، إن روسيا ما زالت تحاصر عددا من المدن الأوكرانية، بينها خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول.
وقالت الوزارة: «تثبت القوات الروسية أنها غير مستعدة للانخراط في عمليات مشاة واسعة النطاق في المناطق الحضرية، مفضلة الاعتماد على استخدام القصف الجوي والمدفعي العشوائي في محاولة لإرباك قوات الدفاع».
وأضافت: «من المرجح أن روسيا سوف تواصل استخدام قوة نيرانها المكثفة في المناطق العمرانية، حيث إنها تتطلع إلى الحد من خسائرها الكبيرة بالفعل، على حساب المزيد من الخسائر المدنية».
ضمانات أمنية
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس، إن بلاده تلقت تعهدات أمنية إضافية من الولايات المتحدة بخصوص تطوير التعاون الدفاعي.
وأضاف كوليبا للصحفيين: «تلقينا وعودا إضافية من الولايات المتحدة بشأن كيفية تطوير تعاوننا الدفاعي».
أوكرانيون يتظاهرون ونظم سكان مدينة سلافوتيتش الأوكرانية القريبة من موقع محطة تشرنوبل السابقة للطاقة النووية، مظاهرة احتجاجا على احتلالها من جانب القوات الروسية، أمس.
وقالت السلطات العسكرية في منطقة كييف إن المتظاهرين رفعوا علما أوكرانيا كبير الحجم. وردت القوات الروسية بإطلاق النار في الهواء لتفريق التظاهرة.
ويعيش في هذه المدينة أفراد الطاقم الذي كان يشغل مفاعلات تشرنوبل، ولا يزال بعضهم يقوم بأعمال صيانة للموقع. كانت المنطقة المحيطة بالمحطة المطوقة الآن، أول ما سقط أمام الغزو الروسي. وقال أليكسندر بولخوك، رئيس الإدارة العسكرية، عبر تطبيق تيليجرام، إن القوات الروسية دخلت سلافوتيتش الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا إلى شمال شرق محطة الطاقة واحتلوا مستشفى، ونشر بولخوك صورا عن المظاهرة. وهذه ليست المظاهرة الأولى من نوعها، فشهدت بلدات محتلة في الجنوب احتجاجات أيضا.
حظر تجول
وأمر عمدة كييف، فيتالي كليتشوكو، بفرض حظر تجوال جديد يبدأ في الثامنة مساء وينتهي صباح الإثنين في السابعة صباحا في العاصمة التي تتصدى للهجمات الروسية منذ عدة أسابيع، وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك أمس السبت، إنه جرت إقامة عشرة ممرات إنسانية في منطقة كييف، وفي منطقة لوهانسك بشرق البلاد للسماح للمدنيين بالفرار من المناطق المتنازع عليها بشدة.
وأضافت لوكالة أنباء «وكالة المعلومات المستقلة الأوكرانية»، أنه لا توجد عملية إجلاء منظمة مركزيا بالحافلات من مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب شرق البلاد، ولكن أي شخص يغادر المدينة بالسيارة يمكنه التزود بالوقود في بيرديانسك على طول ساحل البحر الأسود إلى الغرب.
كانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أعلنت الإثنين الماضي، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا تسبب في نزوح أكثر من 6.5 مليون شخص داخل بلادهم، حيث اضطر هؤلاء الأشخاص إلى ترك منازلهم وقراهم ومدنهم بسبب الهجمات الصاروخية والقصف. وإلى جانب هؤلاء، هناك نحو 3.5 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة لأوكرانيا، وذلك حسب بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بهذا تكون الحرب قد شردت فعليا ربع سكان أوكرانيا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل بدء الغزو الروسي نحو 44 مليون نسمة، وهناك بين اللاجئين ما لا يقل عن 186 ألف شخص ينحدرون من بلدان أخرى.