وأوضح أنه كي نصل إلى علاقة جميلة بين زوجة الأب والأبناء، نعمل على تقبل الأبناء لزوجة الأب، حتى نوجد بيئة خصبة تستطيع زوجة الأب أن تعمل عليها، فزوجة الأب هي الجزء الذي يعول عليه كثيرا نجاح هذه العلاقة، بسبب طريقة تعاملها، ووضع بصمتها الإيجابية، وجذب قلوب الأبناء واحتوائهم ومحبتهم، وفتح الحوار معهم لتقريب المسافات، والتغاضي عن بعض الزلات كلما شعرت بأنهم بمثابة الأبناء، وكل تصرفاتهم معها ستندرج تحت هذا الشعور الجميل.
دور الأم
وذكر أنه بالنسبة لـ «أم العيال» أو الزوجة الأولى، فلها دور في زرع المحبة والاحترام أو العكس البغض والكراهية في نفوس أولادها، فالزوجة الأولى من أسباب نجاح علاقة الزوجة الثانية بأولادها، خاصة إذا كانت امرأة عاقلة تزن الأمور بعيدا عن الغيرة والمشاكل، وتشجع الأبناء على احترام الكل، وعدم وضعهم في واجهة المدفع في حال حصول خلاف أو مشاكل مع الزوج، وعدم استخدامهم كورقة تضغط بها عليه، ولا بد أيضا أن تراعي الله فيما تقول لهم وتوجههم به، وألا ترضى على غيرها إلا ما ترضاه على نفسها.
احترام الأب
وأضاف: أما الأب فله دور كبير في تقوية العلاقة بين أبنائه وزوجته الثانية، فكل علاقة لا بد لها من أسس وضوابط وحدود، ولو أخذنا الأب كطرف أول، فله دور كبير جدا في وضع هذه الأسس، وعليه مسؤولية نجاح هذه العلاقة، فهو مَن اختار وأحسن الاختيار، وهو مَن يتابع هذه العلاقة ومدى نجاحها، ومن هذه الأسس التي يجب أن يغرسها الاحترام، فاحترامها هو احترام للأب ومكانته العالية وهيبته ومحبته.
زرع المحبة
وتابع: لا بد للأب من زرع المحبة والمودة بين الإخوان منذ الصغر، فالمحبة يفترض أن تكون موجودة، فهم أبناء رجل واحد، وتحدث المشاكل حين يكون هناك عدم عدل وانحياز أو دلال لأبناء دون الآخرين، وعدم العدل في المعاملة، وإثارة الغيرة والإحساس بالتفرقة، وإن سلمنا من هذه الأمور سهل علينا أن نغرس المحبة، وسهل أن نجعلهم يدا واحدة وهم يواجهون ضغوطات الحياة ولا يفترقون، ومشاعرهم واحدة ومصالحهم واحدة وأهدافهم مشتركة.