DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«زوجة الأب».. بين «قبول ونفور» الأبناء

شخصيتها الظالمة والقاسية ترويج مغلوط لموروث ثقافي سلبي

«زوجة الأب».. بين «قبول ونفور» الأبناء
ما أن نسمع اسم «زوجة الأب» حتى يذهب تفكيرنا إلى زوجة الأب الظالمة والقاسية، وهو ترويج مغلوط لموروث ثقافي سلبي، وأوضح المستشار الأسري أحمد الحربي، أن صورة «زوجة الأب» رسمت منذ قديم الزمان، وتظهرها الحكايات والقصص على الدوام بأنها تلك السيدة الشريرة والقاسية، ومن أبرز القصص التي كانت تروى لنا، «سندريلا» و«الأميرة والأقزام السبعة»، إضافة إلى عدد كبير من المسلسلات والأفلام التي تتجسد فيها شخصية تلك السيدة الشريرة، لما تسببه من مآس للأطفال الأبرياء، والمجتمع يتقبل ما يدار فيه، وللأسف بعضها يعمم، مع أنه توجد نماذج كثيرة في المجتمع لزوجة الأب الطيبة، التي لها الفضل الكبير في تربية أبناء زوجها واحتوائهم بمشاعر الأمومة، حتى إن البعض يظن أنها أمهم التي أنجبتهم.
بصمة إيجابية
وأوضح أنه كي نصل إلى علاقة جميلة بين زوجة الأب والأبناء، نعمل على تقبل الأبناء لزوجة الأب، حتى نوجد بيئة خصبة تستطيع زوجة الأب أن تعمل عليها، فزوجة الأب هي الجزء الذي يعول عليه كثيرا نجاح هذه العلاقة، بسبب طريقة تعاملها، ووضع بصمتها الإيجابية، وجذب قلوب الأبناء واحتوائهم ومحبتهم، وفتح الحوار معهم لتقريب المسافات، والتغاضي عن بعض الزلات كلما شعرت بأنهم بمثابة الأبناء، وكل تصرفاتهم معها ستندرج تحت هذا الشعور الجميل.
دور الأم
وذكر أنه بالنسبة لـ «أم العيال» أو الزوجة الأولى، فلها دور في زرع المحبة والاحترام أو العكس البغض والكراهية في نفوس أولادها، فالزوجة الأولى من أسباب نجاح علاقة الزوجة الثانية بأولادها، خاصة إذا كانت امرأة عاقلة تزن الأمور بعيدا عن الغيرة والمشاكل، وتشجع الأبناء على احترام الكل، وعدم وضعهم في واجهة المدفع في حال حصول خلاف أو مشاكل مع الزوج، وعدم استخدامهم كورقة تضغط بها عليه، ولا بد أيضا أن تراعي الله فيما تقول لهم وتوجههم به، وألا ترضى على غيرها إلا ما ترضاه على نفسها.
احترام الأب
وأضاف: أما الأب فله دور كبير في تقوية العلاقة بين أبنائه وزوجته الثانية، فكل علاقة لا بد لها من أسس وضوابط وحدود، ولو أخذنا الأب كطرف أول، فله دور كبير جدا في وضع هذه الأسس، وعليه مسؤولية نجاح هذه العلاقة، فهو مَن اختار وأحسن الاختيار، وهو مَن يتابع هذه العلاقة ومدى نجاحها، ومن هذه الأسس التي يجب أن يغرسها الاحترام، فاحترامها هو احترام للأب ومكانته العالية وهيبته ومحبته.
زرع المحبة
وتابع: لا بد للأب من زرع المحبة والمودة بين الإخوان منذ الصغر، فالمحبة يفترض أن تكون موجودة، فهم أبناء رجل واحد، وتحدث المشاكل حين يكون هناك عدم عدل وانحياز أو دلال لأبناء دون الآخرين، وعدم العدل في المعاملة، وإثارة الغيرة والإحساس بالتفرقة، وإن سلمنا من هذه الأمور سهل علينا أن نغرس المحبة، وسهل أن نجعلهم يدا واحدة وهم يواجهون ضغوطات الحياة ولا يفترقون، ومشاعرهم واحدة ومصالحهم واحدة وأهدافهم مشتركة.