وأطلقت الأمانة النسخة الأولى للهاكاثون للابتكار التقني في القطاع البلدي من خلال إشراك أصحاب الأفكار والقدرات الابتكارية والتقنية ورواد الأعمال؛ لإيجاد الحلول التقنية بالقطاع، وذلك بمقر مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» في محافظة الخبر، بحضور عدد من قيادات الأمانة، وعدد من المسؤولين بالمنطقة الشرقية.
أفكار إبداعية وقال م. الجبير لـ(اليوم): إن الهاكاثون يمثل مشاركة لشبابنا وشاباتنا على مستوى المملكة، وليس مقتصرا على المنطقة الشرقية فحسب، ونحن نزخر بمجموعة من الشباب والشابات، على مستوى عال من الإبداع، وتسخير هذه الكوكبة في أفكار إبداعية لخدمة القطاع البلدي.
وعن الخطوة القادمة ما بعد الهاكاثون، بيَّن أن هناك مراحل أفكار ومراحل ثانية وثالثة، ومراحل لتطبيق هذه الأفكار، والتي تحتاج إلى مسارات مهمة، خاصة تلك التي تخدم القطاع البلدي.
مواهب شابة
وتابع: أثبت «هاكاثون الشرقية» أن الوطن يمتلك مواهب شابة سعودية في مختلف المجالات، والتي ستبني أمانة الشرقية معهم شراكة إستراتيجية وطنية للاستفادة من القدرات الشابة في جميع مساراتها؛ لتعم الفائدة على القطاع والمدن وتطوير الخدمات البلدية والارتقاء بها لخدمة جميع المواطنين والمقيمين.
ورش عمل
من ناحيتها، أشارت المشرفة على الهاكاثون د. دعاء الباعود إلى مرحلة الهاكاثون الافتراضي، الذي كان مليئا بالمشرفين والمتحدثين وورش العمل، التي أثرت وساعدت المشاركين، وزادتهم نضوجا وتطويرا في أفكارهم، ومن ثم تم تأهيلهم إلى المرحلة الحضورية التي دارت على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من المشرفين في قطاع الأعمال والتقنية والقطاع البلدي؛ للتأكد من أن هذه الأفكار تحصل على الدعم اللازم، موضحة أن الهاكاثون شمل 25 فكرة.
معالجات بيولوجية
وحصدت «وجد» المركز الأول، وهي مختصة بالمعالجات البيولوجية للنفايات العضوية غير الخطرة بجميع أنواعها وتحويلها إلى محسنات تربة زراعية ومخصبات حيوية تسهم في الاقتصاد الدائري والزراعة المستدامة والأمن الغذائي.
وحدة تحكم
وجاء في المركز الثاني مشروع «Green Vision»، وهو عبارة عن وحدة تحكم للطاقة المتجددة، وزيادة الإنتاجية المستدامة لرفع الغطاء النباتي، والإنتاج الاقتصادي، وتم تصميم وبرمجة اللوحات الشمسية بآلية تنظيف ذاتية «النانو»، وحساسات تعمل بالاستشعار لرفع الرعاية لسطح اللوحة، مع إضافة آلية أخرى تتحكم في اتجاه وجه اللوحة، باستخدام مستشعرات ضوئية، ومحركات، وبرمجة اللوح الشمسي لتتبع الشمس تلقائيا؛ ما يجعل اللوحة معرضة لأشعة الشمس طوال اليوم، وأخيرا تمت إضافة مستشعرات دقيقة تتفقد وضع اللوح، وحفظ إنتاجية الطاقة.
تلوث الهواء
أما المركز الثالث فجاء لمشروع «air quality data»، وهو تطوير تقنية لجمع البيانات في الوقت الفعلي داخل المدن لنسبة تلوث الهواء، ودرجات الحرارة فيها، وتحديد عدد الأشجار اللازم زراعتها لتقليل نسبة التلوث، وزيادة الرقعة الخضراء.
حلول تقنية
واستهدف الهاكاثون، الذي جاء بمشاركة 655 مشتركا، إيجاد الحلول التقنية والفنية لمواجهة تحديات القطاع البلدي ضمن 3 مسارات حيوية، تناولت الخدمات البلدية والبيئة الصحية، بالإضافة لجودة الحياة، ضمن منافسة استمرت 30 يوما هي رحلة الابتكار البلدي؛ للتواصل وتبادل المعرفة مع الخبراء وتطوير الأفكار المبتكرة للمشاريع، ضمن مرحلتين؛ افتراضية وحضورية، تم خلالهما عقد 32 ورشة عمل لـ30 متحدثا ومختصا، و60 جلسة إرشادية بلغت ساعاتها 38 ساعة إرشادية، تحت إشراف ومتابعة 26 مرشدا.