التنوع والابتكار
من جهته، أكد وزير الاستثمار م. خالد الفالح مكانة المملكة الإستراتيجية والجاذبة للمستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال والعلماء، على مستوى العالم، وقال خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات المؤتمر: «إن الاستثمار في المملكة سابقا معتمد بشكل كبير على الغاز والنفط، وهذه فرصة كبيرة في التفكير في زيادة الفرص الاستثمارية وتنميتها وتطويرها وتنوعها، لتكون جميع المجالات متاحة في جميع القطاعات، والبحث عن التنوع والابتكار من خلال المقترحات المقدمة لبلوغ الهدف ونمو الاستثمار».
أرض خصبةوبين أن المملكة لديها جميع المكونات الأساسية للاستثمار، وتعد أرضا خصبة للمستثمرين والشركات على مستوى دول العالم، ورؤية المملكة 2030 أوجدت مبادرات استثمارية رائعة، منوها بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للوطن وتطويره المجال الاقتصادي، ما يسهم في جعل المملكة مركزا لجذب الشركات العالمية.
وأشاد خلال حديثه بالقيادات الشابة من رواد الأعمال الناجحين الذين لهم وفق رؤية المملكة 2030 العديد من المبادرات في أنحاء العالم، مؤكدا أن القيادة الرشيدة عملت على تسهيل قوانين الاستثمار وإيجاد عوائد مناسبة للمستثمرين والشركات ورواد الأعمال.
نقلة نوعية
من جهته، أكد رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، أن الاستثمار في المملكة شهد نقلة نوعية حاليا في سوق الأسهم، ونموا كبيرا في صناديق رواد الأعمال سواء كانت خاصة أم استثمارا جريئا، أو صناديق تمويل الشركات الناشئة.
وأوضح القويز خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال المؤتمر، أن الهيئة لديها منظومة لدعم التمويل للاستثمار الجريء ورفع العراقيل التنظيمية، مبينا أن هناك شركات ناشئة دخلت سوق المال، وهذا دليل على تعدد فرص الاستثمار في المملكة.
منصات التمويل
وأشار إلى أن منصات التمويل الجماعي أسهمت في تسريع عملية التمويل للمشاريع الريادية واختصار الوقت والجهد، حيث بات الحصول الآن على التمويل في أقل من دقيقتين من خلال المنصات، وتحدث معاليه حول النمو في صناديق الاستثمار الجريئة وقال: إن التمويل يستهدف الأعمال سريعة النمو، ونحن نرى عملا جبارا من عدد مختلف من القطاعات العامة والخاصة، ولدينا جمعية مختصة في الاستثمار الجريء وبرنامج تمويل حكومي، وهذا لم يكن موجودا في السابق.
وأكد أن جودة ومستوى أفكار رواد الأعمال السعوديين هي المحرك الحقيقي للتمويل الجريء، مفيدا أن الهيئة تعمل على إعادة تشكيل كود الشركات لتعطي فرصة لها لتكون هناك مرونة وحصص استفادة أكبر، وأضاف: «الاستثمار الملائكي يتطور في المملكة، ولدينا حاليا خمس مجموعات ملائكية»، داعيا الشباب الطموح للدخول في ريادة الأعمال والبدء من الصفر لتحقيق طموحاتهم.
مذكرات تفاهمكما وقعت وزارة الاستثمار خلال المؤتمر مذكرتي تفاهم مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للبيانات والذكاء الاصطناعي، تهدف للمواءمة بين الإستراتيجية الوطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والإستراتيجية الوطنية للاستثمار، بالإضافة إلى التوافق مع مبادرات وبرامج قطاع الابتكار وريادة الأعمال.
وتوائم المذكرة الثانية التي وقعت مع الهيئة العامة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، إستراتيجيات وأهداف وزارة الاستثمار والهيئة لتمكين ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من تنمية وتطوير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، وإيجاد استثمارات جاذبة للمستثمر المحلي والأجنبي، بما يحقق الطموحات والمستهدفات والإستراتيجيات ذات الصلة، مثل الإستراتيجية الوطنية للاستثمار والإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
