DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. عبدالرحمن الجعفري يستعرض «صفحات من كتاب العمر» بأدبي الأحساء

سيرة جادة ارتكزت على تجربة ثرية طيلة مشوار حياته

د. عبدالرحمن الجعفري يستعرض «صفحات من كتاب العمر» بأدبي الأحساء
- الكتاب نقل تجارب عاصرها الجعفري لتستفيد منها الأجيال القادمة
- الصفحات الأولى من الكتاب تتحدث عن الأحساء.. مولده ونشأته
- الملا: سعدنا بلقاء د. الجعفري ونستفيد من محاضراته وخبراته
- وكيل المحافظ: التجربة عكست المنجزات التي حققها هذا الجيل

استضاف نادي الأحساء الأدبي على مسرح قاعة عبدالعزيز الجبر للنشاط الثقافي في النادي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سابقا د. عبدالرحمن بن أحمد الجعفري، في حديث يتناول فيه «صفحات من كتاب العمر»، وأدار اللقاء المحاضر في جامعة الملك فيصل عبدالملك الطلحة وتناول السيرة الذاتية التي أصدرها الجعفري مؤخرًا، وعكست هذه السيرة الطبيعة الشخصية لصاحبها، فهي سيرة جادة ارتكزت على تجربة ثرية طيلة مشوار حياته العملي.
مناصب كبرى
تحدث د. الجعفري عن حياته العملية والعلمية، وكيف بدأ من الكتاتيب وصولًا إلى الجامعة الأمريكية ليكون قدوة في العمل والاجتهاد، فهو عضو مجلس إدارة «شركة إليتكو»، المملكة العربية السعودية، وتقلد منصب محافظ «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات»، وكان عضوًا مؤسسًا وعضوًا في مجلس إدارة «دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر»، وعضوًا في «مجلس الشورى السعودي»، وله مناصب كبرى متعددة في عدة شركات، وحاصل على الدكتوراة في فلسفة إدارة الأعمال، وماجستير في الإدارة التربوية، وبكالوريوس في العلوم الجيولوجية.
تجارب للأجيال
وتحدث خلال الحوار عن كتابه الذي ذكر أنه كتبه للفائدة، وليكون نقلا للتجارب التي عاصرها ومر بها، لتستفيد منها الأجيال القادمة، مؤكدًا أنه يجب يكون المعلم هو القدوة والصديق والرفيق لتلاميذه في كافه مراحلهم، فالمعلم هو المربي الأول، وقربه من تلاميذه يجعلهم أكثر تقبّلًا له، وأضاف: في الأعياد والمناسبات كنا نذهب إلى الصالحية لزيارة آل الشيخ مبارك من المالكيين، وإلى الرفعة لزيارة البوخمسين من الشيعة، ونزور آل أبو بكر الملا الأحناف في الكوت، والعفالق المالكيين في المبرز.
مرتع الصبا
تحدث الجعفري عن الأحساء مرتع الصبا، ليركز على ما يتمتع به أهلها في ذلك الوقت من تآلف وتسامح بين مختلف المذاهب الأربعة والمذهب الاثنا عشري، كلها تتعايش كمجتمع واحد يدل على عمق التحضر لدى أبناء الأحساء وبُعدهم عن الأدلجة بكل سلبياتها، وخلال نشأته لم يكن حاضرا في بيته أو في المحيط الذي نشأ فيه أي فروق مذهبية، وفي المدرسة الأميرية يوجد طلاب من جميع الأسر والمذاهب في الأحساء.
فقد وُلد د. عبدالرحمن في منطقة الحب والتسامح، تتعايش مذاهبها، حيث نما حب الأحساء في قلبه، فكانت الصفحات الأولى من كتابه «صفحات في كتاب العمر» وحتى الصفحة 78 كلها عن الأحساء، إذ وُلد الجعفري في «الكوت» من أسرة انتقلت من المدينة المنورة قبل نحو 500 سنة، كما أوضح في سيرته الذاتية التي دوَّن فيها ما يتذكره من دروس كثيرة وتجارب، ويأمل من خلالها أن يسجل ما ينفع الناس وعمارة الأرض وزيادة المعرفة.
حسن الإدارة
بدأ الدكتور عبدالرحمن دراسته الابتدائية في الأحساء حتى السنة الرابعة، وحين انتقل إلى الرياض دخل المدرسة العزيزية في حي الظهيرة، لكنه لم يبقَ فيها إلا يومًا واحدًا؛ بسبب تنمّر الطلبة كبار السن؛ ما جعل الوالد يبقيه معه في المحل إلى أن سجّل مرة أخرى في المدرسة الفيصلية، حيث يوجد مدير حازم يحسب له الطلبة ألف حساب.
ويتذكر في الرياض أنه ذهب إلى الجوازات والجنسية للحصول على التابعية، واصطحب معه زميلين ليشهدا أنه سعودي من مواليد الأحساء، لكن الموظف رفض شهادتهما وطلب أن يُحضر شخصين من أهالي الأحساء، فما كان منه إلا أن ذهب إلى المدير محمد بن ضاوي وهو شخص وقور ومعروف بشهامته وحسن تصرّفه، شرح له ما جاء من أجله، وكيف أن الموظف لم يقبل شهادة زميليه، حينها سأله: هل والدك هو أحمد الجعفري الذي له دكان في الصفاة؟ أجاب بنعَم، فما كان من المدير إلا أن نادى على العامل وطلب منه أن يأخذه وزميليه إلى الموظف ويأخذ شهادتهما، ثم أضاف: وليأخذ شهادتي إن أراد، وهكذا حصل على ما أراد بحسن تصرّف المدير، أدرك حينها وخلال السنين الطويلة من التجربة الإدارية أن حسن الإدارة لا يعني التطبيق الحرفي للنظام.
أجمل شهرين
ويقول الجعفري إنه خلال صيف 1956 سافر مع عمه إلى لبنان، وكانت الليرة اللبنانية تعادل نحو ريالين، أما في مصر محطتهم الأخيرة، فكان الجنيه المصري يعادل نحو عشرة ريالات، وزوّده والده بألفي ريال شرط أن يعمل بعد عودته في محل خياطة الملابس لخياطة عددٍ من الثياب حددها والده، واستمتع بشهرين يعدهما من أجمل فترات حياته.
سيرة عطرة
وقال أمين أمانة الأحساء م. عصام الملا: سعدنا بلقاء د. الجعفري وسيرته العطرة ضمن كتابه، وفي الحقيقة فإنه غني عن التعريف، ولكن الكتاب يحتوي على سيرة، من نشأته إلى مراحل التعليم، وإلى مراحل الإبداع في العمل الحكومي، ثم إلى مرحلة التقاعد، ولا شك في أننا نستفيد من هذه المحاضرات والخبرات.
مواصلة المسيرة
وأكد وكيل المحافظ معاذ الجعفري أن الندوة مميزة وتتحدث عن تجربة حياتية ثرية، كما أن التجربة عكست المنجزات الكبيرة التي حققها أبناء الجيل الذي عاشه المحافظ، كما مثلت الندوة حافزًا وداعمًا للجميع لمواصلة المسيرة التي بُنيت من الأجيال السابقة إلى الجيل الحالي، وبإذن الله تتوالى هذه الإنجازات؛ لأن وطننا يستحق الكثير.