ويوجد العديد من العوامل التي تعمل على انتشار مناخ الفوضى بشكل كبير بين الإدارات وأول تلك العوامل هو ما يسمى بفقدان الثقة فإذا ما فقدت الثقة بين العاملين أو بين المدير والمرؤوسين شاع مناخ الفوضى وظهرت على السطح مشاكل لم تكن موجودة. ومن المعروف أن الثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تتم تدريجيا من خلال سلسلة من التجارب والخبرات الإيجابية بين الرئيس والمرؤوس، إلا أن هذه الثقة قد تهدم في لحظة ما مما يعمل على ظهور المشاكل التي بدورها تؤدي إلى انتشار الفوضى بالإضافة إلى عدم وجود معيار موضوعي ينطبق على الجميع والتحييز لبعض العاملين دون البعض الآخر. فلا شك أن الموضوعية وعدم الانحياز هما أساس العدل وخصوصا عند إجراء عملية تقييم الأداء وكتابة التقارير.
وكما أنه توجد عوامل لإشاعة الفوضى توجد كذلك مجموعة من العوامل التي إذا ما طبقتها الإدارة في أي شركة أو مؤسسة لساد مناخ الحب وانتهى مناخ الفوضى، ويمكن إجمالها في فتح قنوات اتصال بين كل العاملين وبين الرئيس والمرؤوس.
كذلك المساندة والدعم بالكلمات الإيجابية إذا ما أظهرتها الإدارة الناجحة التي تقوم بالدفاع عن مرؤوسيها وتهتم بمستقبلهم الوظيفي، ولا تهددهم بين فترة وأخرى بإنهاء تعاقداتهم أو كتابة تقارير ظالمة عنهم، وتقوم بنصحهم لأفضل الطرق التي تمكنهم من الوصول لمكانة مرموقة من خلال رسائل واضحة يكون لها دور كبير في اختفاء الفوضى ونشر المودة.
وخلاصة القول نستطيع أن نقول إن الاحترام والكفاءة والقدرة على إدارة الحوار والوضوح في نقل المعلومات واختفاء الغموض، وبعث رسائل إيجابية إلى العاملين بين الحين والآخر يرضون عنها ويقتنعون بمدلولها من أهم العوامل لنجاح الإدارات واختفاء الفوضى منها.
@Ahmedkuwaiti