DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«تعليم الفتيات» يبرز الانقسامات في قيادة طالبان

«تعليم الفتيات» يبرز الانقسامات في قيادة طالبان
«تعليم الفتيات» يبرز الانقسامات في قيادة طالبان
فتاة أفغانية خلال دخولها مدرسة في كابول (رويترز)
«تعليم الفتيات» يبرز الانقسامات في قيادة طالبان
فتاة أفغانية خلال دخولها مدرسة في كابول (رويترز)
قالت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية: إن انقلاب طالبان على تعليم الفتيات الأفغانيات يكشف عن انقسامات عميقة في القيادة.
وبحسب تقرير للصحيفة، يلقى اللوم على نقص المعلمين والزي المدرسي في إغلاق المدارس، لكن الارتباك الحادث هو علامة على وجود اختلافات في الرؤية لمستقبل أفغانستان.
ومضى التقرير يقول: في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصلت الفتيات عبر أفغانستان لتلقي دروس في اليوم الذي كان من المقرر أن تفتح فيه المدارس الثانوية أبوابها لهن للمرة الأولى منذ استيلاء طالبان على السلطة، طُلب منهن العودة إلى منازلهن، وستظل مدارسهن مغلقة إلى أجل غير مسمى.
وأردف: مع تصاعد الغضب الدولي، كان رد طالبان الرسمي مرتبكا ومتناقضا؛ إذ ألقت الحركة باللوم على نقص المعلمين في عمليات الإغلاق، وقالت «إنها بحاجة أولا إلى تهيئة بيئة مناسبة للفتيات للدراسة، واتخاذ قرار بشأن الزي الرسمي المناسب».
ونقل عن بيان صادر عن وزارة التعليم التابعة للحركة، القول: إن افتتاح المدارس سيؤجل حتى إشعار آخر عندما يتم وضع خطة شاملة تتماشى مع الشريعة والثقافة الأفغانية.
وتابع التقرير: يقول الخبراء «إن قرار إغلاق التعليم للفتيات فوق 11 عاما لا علاقة له بالزي المدرسي، وإنما علامة على انقسامات عميقة داخل الحركة حول الاتجاه المستقبلي للحكم في أفغانستان».
ونقل عن هيذر بار، المديرة المساعدة لقسم حقوق المرأة في «هيومن رايتس ووتش»، قولها: الزي المدرسي محافظ للغاية والمدارس مفصولة بالفعل حسب النوع، كان لديهم 7 أشهر ليقرروا أي نوع من الأوشحة يجب أن ترتديه الفتيات على رؤوسهن، وحتى تلك الأشهر السبعة لم تكن كافية، هذا ليس عذرا موثوقا، هم لا يريدون خروجهن فعليا ولا يرغبون في الاعتراف بأنهم لا يريدون أن تذهب الفتيات إلى المدرسة، فرضت طالبان حظرا مماثلا على التعليم والعمل خلال فترة حكمها في التسعينيات.
وأشار التقرير إلى أن قرار الإبقاء على المدارس مغلقة، الذي أعلنه عمر جلال، مدير أكاديمية العلوم بأفغانستان، بدلا من المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، أثار ضجة ومفاجأة حتى في دوائر الحركة.
ونقل عن هارون نجفي زاده، مدير تلفزيون أفغانستان الدولي، قوله: إن الجيل الأكبر من طالبان، والذي يمثله هبة الله أخوندزاده ورئيس الوزراء بالإنابة حسن أخوند، يعارض أيديولوجيا إرسال الفتيات إلى المدارس، هم يرون الأمر غير أخلاقي ولا يتماشى مع الثقافة المحلية، وقال مصدر مقرب من قيادة الجماعة «إنه سمع أخوند يقول إنه لا يريد أن يرى الفتيات يذهبن إلى المدرسة في محافظة قندهار - مسقط رأسه - طالما كان على قيد الحياة»، لكن يبدو أنه لم يعمم موقفه إلى مقاطعات أخرى مثل كابول أو باميان أو هيرات.
كما نقل التقرير عن باشتانا دوراني، الناشطة التربوية ومؤسسة منظمة Learn Afghanistan، قولها: الحجة التي قيلت بشأن الزي الرسمي هي محاولة في اللحظة الأخيرة لإخفاء الخلافات الداخلية.
ولفت التقرير إلى موقف عبدالسلام ضعيف، أحد الأعضاء المؤسسين للحركة والدبلوماسي المخضرم بها، الذي انتقد الإجراء بقوله: يجب أن نحافظ على كرامتنا، يجب أن تعود الفتيات إلى المدرسة في أسرع وقت ممكن.
ولفت إلى أن قادة آخرين من بينهم نائب رئيس الوزراء عبدالغني بارادار، أحد مؤسسي الحركة، أعربوا عن دعمهم لعودة جميع الفتيات إلى المدرسة.