الفيتامينات.. وأمراض القلب

كشفت دراسة حديثة عن أن من يتناولون أقراص الفيتامينات لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو السرطان قد يكونون مخطئين، حيث أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن النصائح القديمة حول الحصول على الفيتامينات التي يحتاجها الجسم من نظام غذائي صحي مع الكثير من الفاكهة والخضراوات صحيحة كما كانت دائما.
وينفق البريطانيون 430 مليون جنيه إسترليني سنويا على أقراص الفيتامينات، وتشير التقديرات إلى أن 20 مليونا يأخذون شكلا من أشكال المكملات يوميا وهوما يزيد على ثلاثة ملايين جنيه إسترليني في السنوات الثلاث الماضية، وتحظى كبسولات الفيتامينات بشعبية خاصة لأنها تحتوي على مزيج من عشرات الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم للبقاء بصحة جيدة، وفقا لما ذكرته «ديلي ميل».
وترجع جمعية مصنعي الأغذية الصحية، التي تمثل صناعة المكملات الغذائية سبب تناول الأشخاص بشكل دائم المكملات، إلى أنه أكثر من ثلث البالغين يشعرون بأنهم لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها من خلال نظامهم الغذائي.
ووفقا لدراسة حديثة وهي واحدة من أكبر الدراسات التي أجراها علماء من كلية الطب بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة ومعهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد، تتبع الباحثون 21442 رجلا وامرأة في الستينيات من عمرهم على مدى 5 سنوات، ووضع نصفهم على فيتامينات متعددة والبقية على أقراص وهمية، وجدوا اختلافا بسيطا بين المجموعتين في خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب.
وكتب الباحثون: «لا يمكن للفيتامينات المتعددة تكرار التفاعلات الطبيعية للفيتامينات والمعادن والمكونات النشطة بيولوجيا في الأطعمة». وأضافوا: «هذه النتائج لا تدعم الاستخدام المنتظم للفيتامينات المتعددة للسرطان أو الوقاية من أمراض القلب بين الرجال والنساء الأصحاء».