واستطاع صندوق البحر الأحمر التأكيد على أهميته، خصوصا في ظل ما تشهده صناعة السينما السعودية من ازدهار غير مسبوق، ويضمن الوصول بالمواهب السينمائية إلى مرحلة تمكنهم من الإسهام في سرد قصص جديدة تعبر عن القيم الثقافية والاجتماعية، وتنقل رؤى الماضي والحاضر والمستقبل إلى الجماهير بهدف تشجيع صناع الأفلام من السعودية ممن شاركوا في دورات التمويل السابقة.
وخلال العام الماضي، حصل 97 مشروعا على دعم صندوق البحر الأحمر، منها 37 في مرحلة التطوير، ما يدل على أهمية هذه المرحلة في عملية صناعة الأفلام، وخلال الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ديسمبر الماضي، تم عرض 14 فيلما مدعوما من صندوق البحر الأحمر، من المملكة العربية والسعودية وفلسطين والأردن ولبنان ومصر والجزائر وتونس والمغرب وقطر والعراق، كما عرضت في محافل ومهرجانات سينمائية عالمية أخرى.
وأكد رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محمد التركي أهمية هذه المرحلة من صندوق البحر الأحمر المخصصة لتطوير المشاريع لتمكين صناع الأفلام من تقديم حكايات وقصص قوية ومبتكرة، خصوصا مع الاهتمام المتزايد من قبل الاستوديوهات وشركات البث بتوفير المزيد من المحتوى المحلي عبر منصاتها، فيما تواصل الأفلام العربية والأفريقية التأكيد على حضورها في المهرجانات السينمائية الدولية، وتشهد المنطقة تصوير المزيد من الأعمال نتيجة للاستثمارات الضخمة من قبل شركات الإنتاج الدولية والإقليمية، ما يبشر بمستقبل رائع لصناع الأفلام، لكننا ندرك حجم التحديات والصعوبات، ونواصل عزمنا على دعم مجموعة متنوعة من المشاريع خلال كافة مراحل الإنتاج من السيناريو إلى الشاشة، ما سيسهم في توسيع نطاق حضورها العالمي.