إن طال الانتظار لا تتوقف اعمل جاهدا في تحقيق انتظار شيء آخر ولا تقف مكتوف الأيدي اعمل وانتظر إن حصل كان خيرا وإن لم يأت أيضا كان خيرا..!!
لذلك يجب أن يتحلى الفرد بالصبر طوال فترة الانتظار ولا يفقد الأمل أبدا وأن يثق في الله سبحانه وتعالى، قال تعالى في كتابه العزيز: ((يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)).
قد يكون الانتظار صعبا، فالانتظار صعب وكل منتظر لا يحب الانتظار إلا أنه قد اضطر للانتظار وكان لا بد منه وهذا كله خارج عن إرادتنا وقراراتنا، كثيرا ما لا يكون أمامنا إلا الانتظار الذي قد يكون انتظارا طويلا وانتظارا قصيرا..!!
فالانتظار نوعان منه ما يكون: انتظار معلوم، وانتظار مجهول، والانتظار المعلوم هو أن كل منتظر هنا يعلم على ماذا ينتظر وما الآتي بعد الانتظار وتوقع الآثار والنتائج مسبقا، وهذا الانتظار فيه بعض الراحة والطمأنينة التي تسهل مرور الانتظار.
الانتظار المجهول هو الانتظار الذي نجهل ولا نعلم فيه إلى متى ننتظر وما بعد هذا الانتظار وحتى على ماذا ننتظر لأن أركان الشيء المنتظر ليست معلومة جميعها ويشوبها الغموض واختفاء الوضوح وكلها في علم الغيب..!!
كل شيء في حياتنا له جمالية، حتى الانتظار له جمال، كيف تجعل نهاية الانتظار أجمل؟
عن طريق استغلال أوقات الانتظار بعدم انتظار الآخرين والاتكال عليهم، عليك أن تساهم في وضع نهاية الانتظار، وليس بالجلوس والانحصار ضمن زاوية وحيز واحد واليد فوق اليد لا تتحرك منتظرين الفرج، بل يجب علينا العمل وبذل الجهد فنحن نعمل والفرج من الله، كن متفائلا دوما اجعل لانتظارك متعة تصل فيها وأن تكون قانعا بما أعطاك الله ولم يعطك إياه لعله خيره ليبدلك الله ما هو أفضل منه فذلك يعطيك دافعا للوقوف أمام الانتظار أنك عملت واجتهدت فيكون الرضا أمرا حتميا لك...
قال تعالى ((وأن ليس للإنسان إلا ما سعىٰ)) ﴿٣٩ النجم﴾..
نهاية الانتظار تحتاج من كل منتظر أن يقوم بعمله وواجبه.. لك أن تجعل نهاية انتظارك أجمل..
وهذا ممكن ويحدث بمجرد عيش جميع مراحل الانتظار بالفعل والعمل لا الانتظار الساكن الذي لا حركة فيه..
«من محطة الانتظار أحدثكم..!!»
@Sa_Alaseri