فأنت تفتقد إلى أهم جانب في العمل.. إنه الاحترام..
لا تعوّضه الأموال.. ولا المناصب.. يصعد السوي لتحقيقه..
إلى القمر.. ليرى الأرض صغيرة.. ولا يسمع صفير من يخفرونها..
ليخرجوا بركانها الثائر.. يفزع السوي إلى السماء.. ليسمع أغنية الضياء..
من أفواه النجوم.. يا أيها الأذكياء.. يا أيها الأغبياء.. في الأرض أنتم سواء..
إن بقيتم عليها.. وفقدتم الاحترام.. لا صغير في العمل.. ولا كبير عليه..
كلنا محركات.. وإذا تعطل الصغير.. توقف الكبير..
ببساطة أبحث عن السعادة.. لا تقفوا في طريقي.. فلستُ زاهدًا فيها..
مقابل ما ترونه جديرًا بالتضحية.. ابقوا بعيدًا.. لم أعُد مجبرًا على الصبر..
ولَم أعتد على التسول.. أو التوسل.. كنت أراكم واقعًا..
لا بد من التكيّف معه.. يوم كنت مرتهنًا بالوظيفة..
أما اليوم وقد أطلقني الزمن.. فلن أضع نفسي في زنزانته..
سأحلق بعيدًا طليقًا.. لأتنفس هواءً نقيًا..خاليًا من الأنانية..
والصراعات الحمقاء.. بسوء نية.. أو بحسن نية..
ليس هناك فرق.. فلم أعُد أَجِد وقتًا للتفسير..
لم يعُد لدي مزيد من الوقت.. أهدره إلا لراحتي.. راحلتي التي أجوب بها فرحي..
وأحمل عليها زادًا بسيطًا.. يُسمى راحة البال..
*****
من شعري:
أنا زهرة الأفراح تنبت في فمي.. وتعطّر الدنيا بكل فضاء
أنا عاشق الوجه الجميل ولا أرى.. غير الجمال يذوب في أرجائي
أنا زاهد في القوم لا أرجو الذي.. صنع المهانة واعتلى بمراء
أنا موجع بالكبر أقتل بأسه.. بكرامتي وأتيه في العلياء
أنا مغرم بطفولتي تلك التي.. صنعت لشيبي أنسه ببهاء
[email protected]