وانتهت ليل الخميس جلسات مشاورات الأطراف اليمنية في الرياض لليوم الثاني، على أن تتواصل يوم غد الأحد، وأكد بعدها الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق، أن المجال ما زال مفتوحا لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للمشاركة في المشاورات. وعلى جانب آخر، ندد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بأشد العبارات بتمادي ميليشيا الحوثي في ممارساتها العدائية الإجرامية، في الوقت الذي تبذل فيه جهود حثيثة لجمع الأشقاء اليمنيين للحوار من أجل دفع عملية السلام وحقن الدم اليمني.
إشادة بـ«التحالف»
وأكد الأمين العام لـ«التعاون الإسلامي» مجددا أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تشيد بما يتحلى به تحالف دعم الشرعية في اليمن من ضبط النفس من أجل إنجاح المشاورات بين اليمنيين، لتقف إلى جانب المملكة وتدعم كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها ومنشآتها الاقتصادية.
وجددت الأمانة العامة لـ«التعاون الإسلامي» في بيان أمس الجمعة، إدانتها للاعتداءات المتكررة لميليشيا الحوثي على السعودية والإمارات والشعب اليمني، ودعت الولايات المتحدة إعادة تصنيفها «جماعة إرهابية».
وهذا ما ذهب إليه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي بعدما أشاد بانعقاد المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض، مثمنا استجابة التحالف لطلب أمين مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه طالب في ذات الوقت واشنطن بإعادة النظر في تصنيف الميليشيا كجماعة إرهابية.
وقالت «التعاون الإسلامي» إنها ظلت تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي باتجاه المملكة والإمارات، والذي استهدف المنشآت المدنية وعرض حياة السكان المدنيين للخطر، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ودعت عند تكرار هذه الاعتداءات إلى وقفها فورا والانخراط في عملية جادة حتى يتحقق السلام والاستقرار في اليمن.
تمادٍ حوثي
وتابع بيان «التعاون الإسلامي»: وفي ضوء تمادي ميليشيات الحوثي في أعمالها العدوانية في تهديد واضح للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، تدعو الأمانة العامة الولايات المتحدة إلى النظر بجدية في إعادة تصنيف هذه الميليشيات «جماعة إرهابية» الأمر الذي سبق أن نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2624 بتاريخ 28 فبراير 2022.
وتؤكد الأمانة العامة أن عدم تصنيف الولايات المتحدة هذه الجماعة بالإرهابية بالرغم من الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها ضد الأهداف المدنية في المملكة والإمارات وتلك التي كشفها تقرير فريق خبراء مجلس الأمن المعني باليمن والمنشأ بموجب القرار رقم 2140 سيشجع هذه الجماعة الإرهابية على التمادي في أعمالها العدائية الغادرة ضد المدنيين والأهداف المدنية والتعنت في الاستجابة لدعوات الجلوس على طاولة الحوار.
وجددت الأمانة العامة إشادتها بالجهود الكبيرة التي تبذلها دول التحالف بقيادة المملكة في تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن، وبالجهود الكبيرة المبذولة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والعمل على تسهيل عبورها ومواجهة التهديدات الحوثية للممرات الإنسانية.
وأكدت الأمانة العامة دعمها وتضامنها التام مع المملكة والإمارات قيادة وحكومة وشعبا في كل ما تتخذانه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما.