مرضت وتعبت هناك ولا أدري هل هو من الأكل أم الجو؟
* كلمات أصدقائي كانت تحفني وتهون علي من وجع المرض... ذهب أخي محمد إلى الصيدلية في محاولة لإيجاد السبب فوجد سببا واحدا!!
البرد قد يكون السبب وأنت محتاج.
صرف لي الصيدلي فيتامينات وزِنك ثم هدأت تلك الليلة.
بعد الهدوء آن الوقت لملاقاة الأصدقاء والزملاء في القاهرة وبخاصة أنني كتبت في فيسبوك -وهو حبيب المصريين- وتويتر -حبيبنا- إنني قادم إلى القاهرة لأول مرة.
* جاء الترحيب من مصر وخارجها... بعضهم يحذر من البرد الشديد وبخاصة في هذه الأيام وهذا ما وجدته... آخرون يحذرون من أشياء أخرى.
والحمد لله أننا أخذنا لاونج مع الغرفة نصرف منه ونأكل ما نشاء، وهو بعيد عن الأكشاك في الشوارع التي تبيع لنا الوجع والوهن.
قبل أن يصيبني المرض ذهبنا إلى تلك المطاعم التي كانت أكشاكاً وأكلنا منها، ولعلها كانت السبب.
لكن السؤال المهم هو: هل توجد عمالة في مصر؟ أجابني دكتور بيطري بالنفي، لكنني وجدتهم في مطعم فخم بأحد الفنادق.
* في قهوة الفيشاوي رأيت زميلنا السابق الأديب محمد الحداد... تناولنا الذكريات القديمة حول نشأة «الرياضية» وما صاحبها من صعوبات قادها الزميل الأستاذ عبدالعزيز شرقي إلى بر الأمان.
لف بنا الحداد حول بعض المساكن التاريخية وشرحها لنا.
في منزل عاطف الأنيق قابلت عاطف وحكى لنا كيف أمضى ١٢ سنة لبناء منزله في المجمع الخامس؟!
كان منزلا راقيا تتعجب كيف لهذا المنزل أن يكون في القاهرة.
صرخت في وجوههم مرة عندما قلت إنني شاهدت مشهدا من الدراما المصرية.. كان «سبتا» يتحرك صعودا وهبوطا لتلبية حاجيات السكان.
لقد تغيرت القاهرة سكنا وساكنين.
المشهد كان بسيطا لكنه كان عميقا حيث البائع ينادي: «عز الدين أيبك»
وهو ينادي ويقول «يا أيبك انت فين بقي؟
أوعي تكون سافرت
لك عزومة الحمام
انت هربت مني».
تغيرت القاهرة
* سيارات الأجرة التي كنا نشاهدها في الأفلام القديمة وتتشكل بالأبيض والأسود اختفت.. الشوارع أصبحت فسيحة، ويبدو أن الأفلام والمسلسلات غيرت في حين أو شوهت المدينة.
* وفي فندق أنيق على النيل كان لي موعد مع سكرتير التحرير أنور عبداللطيف، وتجاذبنا الأحاديث حول كيف كنا وكيف أصبحنا، وقصص النجاح تكاد تقفز من عيوننا.
* نهاية
للنجاح قصص تزرع في القلب ولا ينساها العقل أبدا.
@karimalfaleh