ولفت إلى أن الرجلين خاضا السباق الرئاسي في مواجهة بعضهما البعض في 2006، وتبادلا التشهير والاتهامات بالفساد.
وأشار إلى أن ألكمين أشاد بخصمه السابق في وسط تجمع جماهيري ضخم، قائلا إن لولا يمثل الديمقراطية، وإذا أعيد انتخابه في أكتوبر، فسيعيد البرازيل إلى الساحة العالمية.
وأوضح التقرير أن اختيار ألكمين لمنصب نائب الرئيس يمثل محاولة من قبل دا سيلفا لبناء تحالف كبير للإطاحة بالرئيس اليميني المتطرف الحالي جايير بولسونارو.
ونقل عن محللين قولهم إن ألكمين، وهو من المحافظين البارزين، سوف يعمل أيضًا على تلطيف صورة لولا، النقابي السابق الذي ينظر إليه مجتمع الأعمال البرازيلي بحذر.
كما نقل عن باولو روشا، زعيم حزب العمال في مجلس الشيوخ، قوله: باختيار ديمقراطي من الوسط، فإننا نهيئ الظروف لتوسيع القاعدة السياسية واستئناف عملية تطوير بلدنا للجميع. هدفنا الرئيسي هو استعادة البلاد من عملية بولسونارو الاستبدادية.
ونبَّه التقرير إلى أن بولسونارو أثار حتى من قبل انتخابه الكثيرين من اليسار البرازيلي بآرائه المحافظة للغاية، والثناء على الديكتاتورية العسكرية السابقة والتهديدات بالتدخل في المحكمة العليا.
ونقل عن محللين قولهم: إن اختيار لولا لألكمين، الذي شغل منصب حاكم ساو باولو قبل أن يرشح نفسه للرئاسة في عام 2018 من شأنه أن يخفف من استياء الناخبين الوسطيين بشأن تأرجح البلاد بعيدًا إلى اليسار. بالإضافة إلى نية ترشيحه لمنصب نائب الرئيس، ناقش حزب العمال تكليف ألكمين بمسؤولية وزارة الزراعة، التي تشرف على قطاع تبلغ قيمته أكثر من 25 % من الناتج المحلي الإجمالي.
ونقل عن كارولينا بوتيلو، أستاذة العلوم السياسية بجامعة ولاية ريو دي جانيرو، قولها: لا يجلب ألكمين المزيد من الناخبين من الوسط فحسب، بل يجلب أيضًا الدعم المحتمل للأحزاب التي يمكن أن تضمن إمكانية قيام الحكومة بمسؤوليتها. إذا تمسك لولا فقط بناخبيه المخلصين ولم يحاول جذب آخرين من جميع أنحاء الطيف السياسي، فسيصاب بالضعف في كل من الانتخابات وأثناء وجوده في الحكومة.
ومضى التقرير يقول: في خطابه الذي أشاد فيه بلولا، سار ألكمين على خط رفيع، حيث أظهر التعاطف مع أهداف الجناح اليساري مثل الحد من عدم المساواة الاجتماعية والفقر، بالإضافة إلى أجندات اليمين التقليدية مثل تحسين الأمن العام. ومع ذلك، فقد تغاضى عن علاقته التاريخية القاسية مع لولا ومزاعمه المتكررة بأن الرئيس السابق فاسد.
وتابع التقرير: في غضون ذلك، بدا بولسونارو مستعدًا لاختيار وزير الدفاع والتر براغا نيتو لمنصب نائب الرئيس.
ونقل عن مقربين من الرئيس قولهم إن بولسونارو بعد الخلاف في وقت مبكر من فترة ولايته مع نائبه الحالي، هاميلتون موراو، كان يسعى لنائب يكون مخلصًا له.