ثم اعقد العزم يا مسلم أن تكون في هذا الشهر مختلفا في اهتماماتك ومشاريعك الأخروية، اعقد العزم أن تصوم مخلصا بذلك لربك، مقتديا بنبيك ﷺ، تعلم واعزم كيف ستصوم ليس فقط عن الأكل والشرب والجماع، بل وعن قول الزور والعمل به، تعلم واعزم كيف ستفطر على ما تسد به جوعتك ذاكرا الله ومبتهلا له بدعوات صادقات، فللصائم دعوة مستجابة عند فطره، تعلم واعزم كيف ستلازم تلاوة القرآن وتقرأ من التفسير لتعرف شيئا من البيان لتتلوه بتدبر ثم تحفظ منه ما تيسر، اعقد العزم واستعد وقرر أنك ستعمل على أن تراجع ما كنت تحفظه منه وتزيد، ووالله إنه بمثل هذا يكون رمضان لك جنة والصوم جنة، وتحقق مطلب الصيام الأول التقوى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، اللهم بلغنا شهر رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).
إن من فضل الله تعالى أن منَّ على عباده الصالحين بمواسم للطاعة، تزدهر فيها الأعمال، وتتضاعف فيها الأجور، وتنمو فيها الحسنات، ومن ذلك موسم شهر الخير والرحمة والعطاء والنعمة (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) هو موسم تكفير السيئات ورفعة الدرجات، ففي الصحيحين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وفي صحيح مسلم أن رسول الله ﷺ كان يقول: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر)، والصيام طريق إلى الجنة وباب من أبوابها، فعند البخاري عن النبى ﷺ قال: (إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد) ولهذا كان النبي ﷺ يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان، ويحثهم على الاجتهاد فيه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان النبي ﷺ يبشر أصحابه يقول: (أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، مَن حرم خيرها فقد حرم) صححه الألباني. قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان، والحث على الاستعداد له وتحفيز المسلم لكي يبادر بالعمل الصالح في رمضان والتقرب لربه الكريم المنان، فها هنا بشارات بها يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، ويبشر المذنب بغلق أبواب النيران، ويبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين، فمن أين يشبه هذا الزمان زمان، فأبشروا واستبشروا واستعدوا لاستقبال شهركم بالتوبة النصوح والعزم على العمل الممدوح.
ثم لنحذر، وإذ قد علمت مردة الشياطين من ربها أنهم سيصفدون في رمضان فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره من الإضلال والإفساد، فقد رتبوا ترتيباتهم الإبليسية ليقوم وكلاؤهم بأعمالهم، ليشغلوا الناس عن اغتنام الأوقات بالصالحات، وليعيشوا في رمضان باللهو والسهر والغفلات، فالحذر الحذر من لصوص رمضان، السارقين لأغلى لحظات العمر، وأزكى أوقات العمل، لنحذر فلا ننشغل عن الصيام بالمنام، وعن تلاوة القرآن بمتابعة الترهات، لا ننصرف بالسهر بالملهيات عن القيام لرب الأرض والسماوات، لنحذر فنسلم ولا تفرط فنندم، فيا لحسرة المفرطين ويا لندامة الغافلين.
ثم اعقد العزم يا مسلم أن تكون في هذا الشهر مختلفا في اهتماماتك ومشاريعك الأخروية، اعقد العزم أن تصوم مخلصا بذلك لربك، مقتديا بنبيك ﷺ، تعلم واعزم كيف ستصوم ليس فقط عن الأكل والشرب والجماع، بل وعن قول الزور والعمل به، تعلم واعزم كيف ستفطر على ما تسد به جوعتك ذاكرا الله ومبتهلا له بدعوات صادقات، فللصائم دعوة مستجابة عند فطره، تعلم واعزم كيف ستلازم تلاوة القرآن وتقرأ من التفسير لتعرف شيئا من البيان لتتلوه بتدبر ثم تحفظ منه ما تيسر، اعقد العزم واستعد وقرر أنك ستعمل على أن تراجع ما كنت تحفظه منه وتزيد، ووالله إنه بمثل هذا يكون رمضان لك جنة والصوم جنة، وتحقق مطلب الصيام الأول التقوى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، اللهم بلغنا شهر رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).
ثم اعقد العزم يا مسلم أن تكون في هذا الشهر مختلفا في اهتماماتك ومشاريعك الأخروية، اعقد العزم أن تصوم مخلصا بذلك لربك، مقتديا بنبيك ﷺ، تعلم واعزم كيف ستصوم ليس فقط عن الأكل والشرب والجماع، بل وعن قول الزور والعمل به، تعلم واعزم كيف ستفطر على ما تسد به جوعتك ذاكرا الله ومبتهلا له بدعوات صادقات، فللصائم دعوة مستجابة عند فطره، تعلم واعزم كيف ستلازم تلاوة القرآن وتقرأ من التفسير لتعرف شيئا من البيان لتتلوه بتدبر ثم تحفظ منه ما تيسر، اعقد العزم واستعد وقرر أنك ستعمل على أن تراجع ما كنت تحفظه منه وتزيد، ووالله إنه بمثل هذا يكون رمضان لك جنة والصوم جنة، وتحقق مطلب الصيام الأول التقوى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، اللهم بلغنا شهر رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).