إذا أخذنا مثلا الأسد، إن الأسد لا ينجح في كل مرة للصيد ولكن ينجح بنسبة 25 % من المحاولات ويفشل بنسبة 75 % ورغم زيادة النسبة التي يفشل فيها الأسد إلا أنه لا ييأس في المحاولات والصيد والسبب في ذلك ليس الجوع كما يظن البعض ولكن استيعاب قانون الطبيعة.
كل المخلوقات في الكون من أشجار وحيوانات وأسماك تؤمن بهذا القانون إلا الإنسان يرفض قانون الطبيعة ويعتبر عدم نجاحه في بعض المحاولات أنه فاشل ويردد في نفسه أنه فاشل ويقول لنفسه إنه فاشل، وهنا الخطورة شعور يبعث على الإحباط واليأس ولكن لا يدرك أن الفشل الحقيقي هو التوقف عن هذه العوامل النفسية التي تبعث اليأس في العزيمة والإصرار، والتي تؤدى الى الإحباط.
والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة ذاتية خالية من الفشل أو العثرات ولا يمكن للشخص الانتقال إلى روضة النجاح إلا إذا توفر لديه عنصر التغيير والسعي للتغيير.
كذلك الخوف يسعى الإنسان إلى تكريس جهوده وحياته للخوف المحمود وهو الخوف من الله سبحانه وتعالى والعمل بأوامره من العبادات والطاعات التي أمرنا بها الله تعالى.
القلق حالة شعورية تحفز المرء على اتخاذ استجابات سلوكية، وما يميز الخوف هو الطبيعة العاطفية للخوف ويهيئ الناس للتغيير وهناك من اعتبر القلق ينطوي على أفكار مزعجة ومستمرة بشأن المستقبل ولكن لا أحد ينكر الأضرار المتعددة من الشعور بالقلق، لذلك يسعى الإنسان دائما للحفاظ على سلامته الذهنية وراحة باله وتقليص تبعات الشعور بهذه المرادفات الثلاثة من خلال إصراره على التحلي بروح الإيجابية.
[email protected]