DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

موسكو تتحدى الغرب مجددا وتواصل عمليات أوكرانيا

واشنطن تعاقب أسرة بوتين.. وجلسة أممية تبحث تعليق عضوية روسيا بـ«حقوق الإنسان»

موسكو تتحدى الغرب مجددا وتواصل عمليات أوكرانيا
موسكو تتحدى الغرب مجددا وتواصل عمليات أوكرانيا
أوكرانية خارج البرلمان الأيرلندي أثناء خطاب رئيس بلادها للمجلس (د ب أ)
موسكو تتحدى الغرب مجددا وتواصل عمليات أوكرانيا
أوكرانية خارج البرلمان الأيرلندي أثناء خطاب رئيس بلادها للمجلس (د ب أ)
تواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة بـ«دونباس ولوجانسك وخاركيف» في أوكرانيا، رغم عقوبات الغرب «القديمة والجديدة والمترقبة»، وآخرها الأمريكية التي طالت ابنتي الرئيس فلاديمير بوتين في وقت كشف فيه الاتحاد الأوروبي عن إنفاقه 38 مليار دولار على واردات الطاقة الروسية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، بينما يصوت اليوم الخميس، 193 عضوا بالجمعية العامة للأمم المتحدة على مسعى أمريكي لتعليق عضوية موسكو بمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية ومقره جنيف.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في حوار مع قناة «LCI» الفرنسية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو من أصدر أمرا بسحب القوات من مقاطعة كييف لتهيئة ظروف مواتية للمفاوضات كبادرة حسن نية.
ودمرت صواريخ روسية أرضية وجوية عالية الدقة 5 مستودعات للوقود ومواد التشحيم، في مناطق قرى «راديخوف» و«كازاتين» و«بروسيانايا» و«نيكولايف» و«نوفوموسكوفسك»، وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء إيغور كوناشينكوف، فإن تلك المستودعات كانت تزود المعدات العسكرية لمجموعات القوات الأوكرانية في مناطق «خاركوف» و«نيكولايف» و«دونباس» بالوقود.
وقال الكرملين «إن محادثات السلام بين موسكو وكييف لا تتقدم بالسرعة ولا الحماس اللازمين».
وتتهم موسكو الغرب بعرقلة محادثات السلام مع أوكرانيا بما تسميه «إثارة هيستريا» بخصوص اتهامات بارتكاب القوات الروسية جرائم حرب بعد انسحابها من منطقة كييف.
وتقول أوكرانيا والغرب: إن هناك أدلة، تشمل صورا وشهادات شهود جمعتها رويترز وغيرها من المؤسسات الإعلامية، على أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في بلدة بوتشا الأوكرانية، وتنفي موسكو هذا الاتهام وتصف هذه المزاعم بأنها «تزوير شنيع».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء: إن موسكو تعتقد أن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب جاءت في هذا الوقت لعرقلة عملية المفاوضات.
هجوم روسي
وفي السياق، صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن كل المنابر السائدة عالميا، بما في ذلك منصات الإنترنت الأمريكية، تم دفعها للترويج للمؤامرة بمدينة بوتشا الأوكرانية.
وقالت زاخاروفا في تصريح لراديو سبوتنيك الأربعاء: «إن مثل هذه الأعمال تم تنفيذها ليس في طور مشاعر، ولكن وفقا لخطة مسبقة»، هذه صور جسدت أشخاصا ميتين، كيف انتهى بهم الأمر في هذه الشوارع، من قتلهم، كيف حدث ذلك بعد أيام قليلة من قول قيادة هذه المدينة والسكان الذين لديهم هواتف محمولة والقدرة على التواصل مباشرة مع أشخاص من مدن وبلدان أخرى، إن حياتهم كانت تسير بشكلها المعتاد كما كانت، وكيف حدث كل هذا بعد ذلك؟ ومن فعل ذلك؟».
وتابعت: «هذا بالطبع، يتطلب إجابة جادة للغاية، لأننا رأينا الكثير من الأشياء الفظيعة من القوات المسلحة الأوكرانية وجهاز الأمن في أوكرانيا، والكتائب القومية، والمنتقمين».
واكتسبت العقوبات الغربية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة»، قوة دافعة جديدة هذا الأسبوع بعد اكتشاف مقتل مدنيين بالرصاص من مسافة قريبة في بلدة بوتشا الشمالية بعد استعادتها من القوات الروسية.
وبعد يوم واحد من إعلان الاتحاد الأوروبي عن عقوبات جديدة، ومن بينها حظر شراء الفحم الروسي وحرمان السفن الروسية من استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية: إن هناك المزيد من العقوبات في الطريق.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعمل على إعداد رد على الحزمة الخامسة من العقوبات الأوروبية المنتظرة ضد روسيا.
عواقب الحظر
وتحصل أوروبا على نحو ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا وتخشى من التأثير الاقتصادي الذي قد يجلبه الحظر الشامل على الطاقة الروسية الذي تسعى إليه أوكرانيا، لكن تصريحات فون دير لاين تشير إلى عزم التكتل على اتخاذ خطوة تقول كييف: إنها ضرورية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وأعلن البيت الأبيض أيضا عن عقوبات جديدة، هي في جانب منها رد على ما حدث في بوتشا.
وقال: إن العقوبات ستطال «سبيربنك»- أكبر مؤسسة مالية روسية - و«ألفا بنك» وهو أكبر بنك روسي خاص، ويجمد هذا الإجراء أية أصول مرتبطة بالنظام المالي الأمريكي ويحظر على الأفراد الأمريكيين القيام بأعمال معهما.
وتستهدف العقوبات كلا من ابنتي بوتين، وزوجة وزير الخارجية لافروف وابنته، وأعضاء في مجلس الأمن الروسي، من بينهم الرئيس السابق ديميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الحالي ميخائيل ميشوستين.
في غضون ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بعض قادة الغرب باعتبار الخسائر المالية أسوأ من جرائم الحرب، قائلا: إنه لا يمكنه التسامح مع عدم الحسم في فرض عقوبات صارمة جديدة على روسيا.
وقال في كلمة أمام برلمان أيرلندا «عندما نسمع جدلا جديدا عن العقوبات، لا أستطيع التسامح مع أي تردد بعد كل ما فعلته القوات الروسية».
وأيد المستشار الألماني أولاف شولتس على نحو مبدئي فرض عقوبات جديدة مخطط لها ضد روسيا.
وقال: إن حزمة العقوبات الخامسة «ستساهم مرة أخرى على نحو دقيق في أن تستشعر روسيا عواقب هذه الحرب، أيضا بغرض إنهاء الحرب».
انتهاج سياسة
وفي الوقت نفسه، شدد المستشار الألماني على هدف تقليل الاعتماد على واردات الطاقة الروسية، وقال: «نعلم جميعا أن هذه التبعيات قد نمت على مدار عقود ولا يمكن إنهاؤها في يوم وليلة».
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت فرض حظر على واردات الفحم من روسيا. ولا يمكن تمرير هذه المقترحات إلا بموافقة الدول الأعضاء.
وعلى صعيد آخر، انضمت النرويج للدول الأوروبية التي قامت بطرد دبلوماسيين روس، وأعلنت أمس طرد ثلاثة دبلوماسيين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
من جانبه، قال المستشار شولتس الأربعاء في البرلمان الألماني فيما يتعلق بالمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا: «يجب ألا يؤول الأمر إلى إملاء السلام»، مضيفا إنه عندما يتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإنه يوضح دائما «أن الأوكرانيين هم الذين يتفاوضون بشأن ما هم على استعداد للاتفاق عليه، لا أحد آخر».
تهديد قائم
من جهة أخرى، قال مجلس مدينة كييف في بيان الأربعاء: إن 89 شخصا، قُتلوا في كييف منذ بدء الحرب يوم 24 فبراير.
وتابع المجلس «كييف أصبحت أكثر أمانا، لكن التهديد بشن ضربات جوية ما زال قائما»، فيما تنفي روسيا استهداف المدنيين.
وقصفت المدفعية الروسية مدينتي ماريوبول وخاركيف الأوكرانيتين أمس الأربعاء في الوقت الذي يستعد فيه الغرب لفرض مزيد من العقوبات على موسكو ردا على عمليات قتل مدنيين وصفتها كييف وحلفاؤها بأنها جرائم حرب.
وتتعرض مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية لقصف مستمر تقريبا منذ الأيام الأولى للحرب، مما أدى إلى محاصرة عشرات الآلاف من السكان دون طعام أو ماء أو كهرباء.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك: إن السلطات ستحاول إجلاء المدنيين المحاصرين عبر 11 ممرا إنسانيا الأربعاء، على الرغم أن الأشخاص الذين يحاولون مغادرة ماريوبول المحاصرة سيضطرون إلى استخدام سياراتهم الخاصة.
وانسحبت القوات الروسية الأسبوع الماضي من مواقع خارج كييف وحولت تركيز هجومها بعيدا عن العاصمة، وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: إن خاركيف في شمال شرق البلاد، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، ما زالت أيضا تتعرض لهجوم.
وحثت السلطات في منطقة لوجانسك الشرقية الأربعاء السكان على الخروج «عندما يكون الوضع آمنا» من منطقة تتوقع أوكرانيا أيضا أن تكون هدفا لهجوم جديد.