DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحرب تلقي بـ«تداعياتها الدائمة» في أوروبا الوسطى

الحرب تلقي بـ«تداعياتها الدائمة» في أوروبا الوسطى
قالت مجلة «بوليتيكو»: إن الحرب في أوكرانيا كسرت أسس الصداقة السياسية البولندية المجرية طويلة الأمد.
وبحسب مقال لـ «فويتشخ برزيبيلسكي»، مع قيادة وارسو للتنديد الأوروبي ضد الحرب، وبذل بودابست قصارى جهدها لعدم الانحياز إلى جانب بين الغرب والرئيس الروسي، وجدت الحكومتان اللتان طالما تماثلتا في التفكير على طرفي نقيض لواحدة من أسوأ الأزمات في الذاكرة الحديثة.
وأردف يقول: منذ صعود حزب القانون والعدالة المحافظ في بولندا في 2015، كان هناك اتفاق بين رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والحكومة في وارسو في مختلف القضايا،. مع تعرضهما لانتقادات شديدة بسبب هجماتهما على وسائل الإعلام والقضاء، شكل الاثنان كتلة أيديولوجية، حيث دعم كل منهما الآخر عندما اتهمتهما بروكسل أو عواصم أوروبية أخرى بالتراجع عن الديمقراطية.
ومضى يقول: جنبا إلى جنب مع جمهورية التشيك وسلوفاكيا، شكلت بولندا والمجر ما أصبح يعرف باسم مجموعة فيسغراد لدول وسط أوروبا، مما أدى إلى انضمامهم المشترك إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، وتابع: لكن أوربان اختطف هذه الأجندة في 2014، ليصبح زعيم المواجهة، لا سيما فيما يتعلق بموضوع الهجرة المثير للانقسام.
ومضى الكاتب يقول: لكن على الرغم من أن أحد الأشياء التي تشاركتها هذه الدول كان تاريخًا من القمع من قبل روسيا، إلا أن أوربان لم يكن لديه أي قلق بشأن التقرب من موسكو، لقد منح بوتين؛ أوربان، أرخص أسعار الغاز في أوروبا، وقروضًا خاصة لتمويل مشروع توسعة محطة للطاقة النووية في المجر، وأقام بنك الاستثمار الدولي الروسي في بودابست.
وأردف: عندما يتعلق الأمر ببوتين، فإن مثل هذه الخدمات لا تأتي مجانًا، في مقابل دعم روسيا، وجهت حكومة أوربان وسائل إعلامها الرسمية لتتبع رواية الكرملين عن كثب لدرجة أن قنوات الدعاية الرئيسية في موسكو لم تكن بحاجة إلى التوسع في المجر، أصبحت بودابست أيضًا حليفًا داخل الاتحاد الأوروبي لبوتين، ولقوى أخرى مناهضة للديمقراطية مثل الصين، ولعبت دورًا معيقًا في جهود التصدي لها.
وأضاف: في حين أن هذا النمط من السلوك قد جذب الانتباه قبل الحرب في أوكرانيا، إلا أن عدوان بوتين جعل الآن من المستحيل تجاهله، حتى بالنسبة لحلفاء أوربان في وارسو.
واستطرد: بعد زيارة قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بولندا الأسبوع الماضي، أجرى رئيس الدولة أندريه دودا مقابلة مع القناة التلفزيونية المستقلة الرئيسية، وانتقد الزعيم المجري لرفضه دعم أوكرانيا.
وتابع: قبل أسبوع واحد فقط، ذهب رؤساء وزراء التشيك وبولندا وسلوفينيا إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونأوا بأنفسهم حرفياً عن القيادة المجرية، بينما ظل أوربان مع ذلك على موقفه.
وأشار إلى أن استطلاعات الرأي التي تؤكد إعادة انتخاب أوربان تعني أن غالبية المجريين قد تبنوا أجندة سياسية تلقي بظلالها على روسيا وهذا ليس بالأمر الهين بالنسبة لدولة مثل بولندا تعتبر موسكو أكبر تهديد لأمنها.
وأردف: سيكون لذلك تداعيات دائمة في أوروبا الوسطى، سيؤدي انتصار أوربان إلى تعميق الخلاف بين بولندا والمجر.