وأردف يقول: حتى الآن، لم يكن لدى الولايات المتحدة غبي بما يكفي للمخاطرة بأن يصبح هدفًا صينيًا في الحرب، ولكن يبدو أن قاضي المحكمة العليا الفلبينية المتقاعد أنطونيو كاربيو يدافع عن ذلك من أجل بلاده.
وأضاف: لقد اقترح أن تسمح الفلبين بتخزين الأسلحة مسبقًا في الفلبين لصد أي غزو صيني، عندما سئل، لم يكن كاربيو قلقًا من أن اقتراحه قد يكون متطرفًا للغاية، وأنه إذا تم تنفيذه فقد يؤدي إلى الإضرار بالعلاقات مع الصين.
وأردف: كاربيو هو خبير مرموق في القانون. لكنه يعتقد على ما يبدو أن القانون الدولي موجود في فراغ سياسي، هذا غريب وجدير بالثناء ولكنه يتعارض مع الواقع، كما افترض الباحث القانوني الراحل مايرز ماكدوغال ساخرًا، أن القانون الدولي هو سلاح السياسة.
ومضى الكاتب يقول: إن قبول الفلبين بوضع صواريخ أمريكية متوسطة المدى سيجعلها مرة أخرى دمية في يد الأمريكيين ويضر باستقلالها.
وأضاف: للفلبين والفلبينيين تاريخ طويل وحزين وقذر من الاستعمار الإسباني ثم الأمريكي، كان الاستعمار الأمريكي أكثر شرًا وخبثًا لأنه جعل الأجيال أمريكية من خلال نظام التعليم المفروض وتلقين عقيدة النخب.
وتابع: لا يزال إرث الاستعمار الأمريكي واضحًا جدًا في الفلبين، يعترف دستورها باللغة الإنجليزية كلغة رسمية ونظامها التعليمي مصمم على غرار الأمريكي.
وأردف: لطالما ساهم وجود القوات الأمريكية في الفلبين في هيمنة أمريكا في جنوب شرق آسيا. لكنها كانت دائما مثيرة للجدل.
ومضى يقول: في 1947، وقَّع البلدان اتفاقية القواعد العسكرية الأمريكية التي سمحت للولايات المتحدة بإنشاء وتشغيل قواعد جوية وبحرية هناك، في 1951، اتفق الطرفان على معاهدة الدفاع المتبادل.
واستطرد: لكن في عام 1991، رفض مجلس الشيوخ الفلبيني تجديد اتفاقية القواعد، وغادرت معظم القوات الأمريكية البلاد، ومع ذلك، استمر الاثنان في التعاون العسكري بموجب اتفاقية القوات الزائرة لعام 1999 الاستعمارية الجديدة.
وتابع: تسمح هذه الاتفاقية المرهقة للحكومة الأمريكية بالاحتفاظ بالولاية القضائية على الأفراد العسكريين الأمريكيين المتهمين بارتكاب جرائم في الفلبين، ما لم تكن الجرائم ذات أهمية خاصة للفلبين.
وأضاف: في 2014، وقَّع الرئيس السابق بنينو أكينو على ملحق لاتفاقية التعاون الدفاعي المعزز، والتي تسمح بوجود دوري للقوات والأصول الأمريكية في القواعد العسكرية الفلبينية.
وأشار الكاتب إلى أن كل هذه الاتفاقيات أصبحت في السنوات الأخيرة مفتاحًا للإستراتيجية العسكرية الأمريكية للحفاظ على هيمنتها في المنطقة في مواجهة التحدي الصيني المتزايد، ومضى يقول: لكن معارضة الأمريكيين والفلبينيين الأمريكيين لما يعتبرونه سياسات رودريغو دوتيرتي المؤيدة للصين أصبحت واضحة، وسيتم اختيار خليفة دوتيرتي في انتخابات الشهر المقبل ومن الواضح أن للولايات المتحدة مصالح أمنية كبيرة في النتيجة، يخبرنا التاريخ بأنه لا يمكن استبعاد تدخل واشنطن في السياسة الفلبينية.
وخلص إلى أن الدرس الواقعي الذي يجب أن تتعلمه الفلبين من مأساة أوكرانيا هو أنه يجب عليها الحفاظ على حيادها بين الولايات المتحدة والصين، وإلا فقد تصبح بيدقا سياسيا في «اللعبة الكبرى» بين الولايات المتحدة والصين.