DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حزمة عقوبات أوروبية خامسة على موسكو

مظاهرات موالية لروسيا في ألمانيا مطلع الأسبوع

حزمة عقوبات أوروبية خامسة على موسكو
حزمة عقوبات أوروبية خامسة على موسكو
مواطن أوكراني يسير وسط مبانٍ مدمرة في ماريوبول (رويترز)
حزمة عقوبات أوروبية خامسة على موسكو
مواطن أوكراني يسير وسط مبانٍ مدمرة في ماريوبول (رويترز)
علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بسبب تقارير عن «انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان» على يد القوات الروسية في أوكرانيا، فيما وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات خامسة على موسكو.
وفي سياق التحرك الذي قادته الولايات المتحدة نال تعليق عضوية روسيا تأييد 93 دولة ومعارضة 24 وامتناع 58 عن التصويت، وكان تمرير القرار يحتاج موافقة ثلثي أعضاء الجمعية البالغ عددهم 193 دولة مع عدم الاعتداد بالممتنعين عن التصويت.
ويتشكل مجلس حقوق الإنسان الذي يتخذ من جنيف مقرا من 47 عضوا.
وتعليق العضوية إجراء نادر الحدوث، بينما هذا ثالث قرار تتبناه الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ الحرب الروسية في 24 فبراير.
اعتراف روسي
من جهته، اعترف متحدث روسي بوقوع عدد كبير من القتلى من القوات الروسية في الحرب التي انطلقت في أوكرانيا قبل ستة أسابيع.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» البريطانية أمس الخميس عن ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين قوله بالإنجليزية: «لدينا خسائر فادحة في القوات، وهذه مأساة كبرى بالنسبة لنا».
ولم يدل بيسكوف بعدد محدد.
وذكرت روسيا في آخر مرة أنها فقدت 1351 جنديا، وتفترض أوكرانيا أن عددهم أكبر من ذلك بأكثر من عشر مرات.
وأوضح بيسكوف أنه تم سحب القوات الروسية من منطقتي كييف وتشيرنيهيف الأوكرانيتين في بادرة حسن نية خلال مفاوضات السلام.
وقال بيسكوف مشيرا إلى ماريوبول: إن المدينة الأوكرانية المحاصرة جزء من «الجمهوريتين الشعبيتين» اللتين اعترفت بهما موسكو.
وأضاف بيسكوف: «إن ماريوبول سيتم تحريرها من الكتائب القومية، ونأمل في أن يحدث ذلك في أقرب وقت في العملية»، ووصف المتحدث باسم الكرملين جرائم الحرب التي يزعم أن الروس ارتكبوها في ماريوبول «مزيفة»، بما في ذلك هجوم على عيادة توليد وكذلك ما ورد بصدد هجمات في بوتشا ضاحية كييف.
إلى ذلك، تستعد أورزولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية للقيام بزيارة تضامنية اليوم الجمعة، إلى العاصمة الأوكرانية كييف حيث تلتقي بالرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين آخرين.
وسيرافق فون دير لاين في زيارتها ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل.
رحلة أوكرانيا
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في وقت سابق أن الرحلة ستتم هذا الأسبوع بيد أنها لم تحدد اليوم المقرر لها.
وستكون فون دير لاين أول زعيمة غربية تزور أوكرانيا منذ الكشف عن الفظائع، التي ارتكبت في بلدة بوتشا الواقعة على أطراف العاصمة كييف.
وفي منتصف مارس، سافر رؤساء وزراء بولندا وسلوفينيا وجمهورية التشيك إلى كييف بالقطار، وفي الأسبوع الماضي، زارت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا المدينة.
واتهمت أوكرانيا ودول غربية القوات الروسية بالمسؤولية عن الفظائع في مدينة بوتشا حيث عثر على جثث أكثر من 280 شخصا، ولكن موسكو نفت ذلك.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش وأوكرانيا وعدة دول بإجراء تحقيق دولي في مذبحة بوتشا.
في غضون ذلك، وافق الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي الـ27 مساء الخميس على الحزمة الخامسة للعقوبات على روسيا، التي تتضمن وفقا لمقترحات المفوضية الأوروبية حظر استيراد الفحم والخشب، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات العقابية الأخرى، وذلك حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي على «تويتر».
وحتى تدخل العقوبات حيز التنفيذ يتعين الموافقة الكتابية على الإجراءات القانونية اللازمة ونشرها في الصحيفة الرسمية للتكتل، وتعتبر هذه الخطوات بمثابة إجراءات شكلية ومن المنتظر إتمامها اليوم الجمعة.
جاءت مقترحات العقوبات الجديدة بعد ظهور مزاعم أفادت بارتكاب الجيش الروسي مذبحة بحق مئات المدنيين في بلدة بوتشا الواقعة في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف.
خلافات أوروبية
وذكرت مصادر دبلوماسية أنه كان هناك خلاف بين دول الاتحاد الأوروبي فيما إذا كان ينبغي فرض حظر الفحم في غضون ثلاثة أو أربعة شهور، وقد تقرر أن تكون هذه المدة أربعة شهور في نهاية المطاف بناء على دول مثل ألمانيا.
وفي ألمانيا نفسها، ينظم متظاهرون مسيرات دعما للحرب الروسية على أوكرانيا في مدينتين على الأقل هناك مطلع الأسبوع المقبل، عقب موجة من الغضب حيال موكب موال لروسيا شاركت فيه 400 مركبة واخترق شوارع العاصمة برلين في العطلة الأسبوعية الماضية.
ومن المقرر أن يتم تنظيم موكب عبر هانوفر يوم الأحد المقبل. وقال متحدث باسم شرطة المدينة: إن أعداد المشاركين المسجلين «في نطاق بين 500 إلى ألف».
ودعت رابطة محلية إلى تنظيم مظاهرة مناهضة، ومع ذلك، لن يتم تنظيم موكب مؤلف من 700 سيارة كان قد أُعلن في الأصل عن تنظيمه الأحد المقبل في فرانكفورت.
لكن المدينة قالت: إن فعالية موالية لروسيا تحت شعار «ضد خطاب الكراهية والتمييز ضد مواطنينا الناطقين بالروسية» يمكن إجراؤها في ظل شروط صارمة لضمان سلامة العامة والنظام. وتم تسجيل ما يصل إلى ألفي مشارك فيها.
إضافة إلى ذلك، يحظر ارتداء شارات ورموز معينة، مثل الحرفين اللاتينيين «في» و«زد»، وكذلك شريط القديس جورج بالجيش الروسي، وتهدف كل هذه الفعاليات إلى إظهار الدعم للحرب الروسية على أوكرانيا.
وكان موكب في برلين قد أصاب السكان بالصدمة الأحد الماضي، وكان بالإمكان رؤية أعلام بألوان العلم الروسي، الأبيض والأزرق والأحمر، على العديد من السيارات، كما تم عرض رمز «زد» المكتوب على دبابات روسية.