كن يقظا للإشارات.. واسمح لها بأن تفتح الأسرار لذاتك.. وأثناء سعيك لا تخطئ البركة باتجاه الشهوات اللحظية.. فالشهوات اللحظية ربما لها مكانها في الحياة لكنها لن تكون طريقا موصلا للخدمة القلبية... فإن استمررت مثلًا بالانجراف بالمغريات طوال الوقت كأكل الأغذية الملونة والسريعة والانغماس وراء الملهيات وعدم الانتظام بجودة حياة رفيعة المعيار...فذلك سيجعل شهوة النفس تتفوق على شهوة الروح، بل تعرقلها أيضًا.. وبذلك كيف ستكون قادرا على تغذية شهوة الروح بالعطاء والالتزام والمساهمة في بذل الخير بهذا الكون.. بل أنت بحاجة للانضباط ليس لأجل أن تتضح لك الطريق كاملة.. يكفي أن نرى الخطوة الأولى.. فالطريق دائما مرهون بالخطوة الأولى.. وإلا سنجد أن الخطوات، التي تدفعنا ثقيلة جدًا، لأنه ستكون بعيدة عن نضوجنا النفسي الآن، وفي هذه اللحظة من حياتنا.. فالرؤية الحقيقة دائمًا تتحدانا للنضوج المستمر لنكون قادرين على التعبير الكامل عنها.. لذا أثناء صعودنا الدرجات.. لا ننسى أن نذكر أنفسنا بأننا يجب أن نبقى دائمًا في حالة تطور وصعود وارتقاء روحي ونفسي وذهني مستمر.. وأما عن (نداء البركة) تلك الموسيقى الملهمة، التي تتولد من عمق الذات.. تتولد من خلف بوابة الخوف.. حان لك اليوم أن تفتحها في داخلك.. لأن طريق البركة هو المحرك الأساسي لإحساس الشغف فينا هو طريق مواجهتنا لأكبر مخاوفنا.. وربما مواجهة ما كان في السابق مصدر ألمنا.. واختناقنا الرئيسي.. وذلك لأن الشغف لطالما يولد من عمق الألم فينا... من نفس المكان الذي حبسناه بأسوار ظنًا منا أننا نحميه.. نفس ذلك المكان الذي خبأناه.. حان الوقت لنسمح له بالظهور.. والانفتاح الطاقي.. للسماح (بروح البركة) بالعبور فينا من جديد...
@hananco91