الجلوكوما أو ارتفاع ضغط العين وهو أحد أنواع أمراض العيون الشائعة ويسمى سارق البصر أو بالمسمى المتعارف عليه بين الناس الماء الأزرق أو السويرق..!
بخلاف كثير من الأمراض، التي تصيب العين وتعطي مؤشرات أو تعطي فرصة لتفاديه لوجود الأعراض، فإن الجلوكوما بنسبة 90 % بأنواعها لا يكون له أي أعراض في بداية المرض أو حتى في مراحل متقدمة إلى أن يحدث ضعف عصب البصر، ويؤثر على النظر هناك تبدأ الأعراض ويبدأ نقص النظر وتقل جودة الرؤية لدى المريض مما يستدعي مراجعة الطبيب لمعرفة أسباب الضعف المفاجئ.
يُنصح دائما بالكشف الدوري عند طبيب العيون لمَن تجاوزت أعمارهم الـ 40 سنة مرة واحدة كل عامين ولمَن هم في عمر الـ 50 سنة مرة واحدة كل عام.
وتشدد هذه النصيحة لمَن لديهم تاريخ مرضي، ومَن يعاني من السكري أو ارتفاع ضغط الدم وبعض الأمراض الوراثية، التي تصيب العين.
هناك أجهزة تشخيصية دقيقة تعطي نتيجة بكفاءة عالية للتأكد من وجود هذا المرض من عدمه.
وبالعادة يتم تشخيص مرض الجلوكوما وهو الاسم العلمي الصحيح أو ارتفاع ضغط العين من خلال بعض الفحوصات: 1- قياس ضغط العين 2- قياس سماكة القرنية 3- قياس مجال النظر
4- قياس العصب البصري.
علاج الجلوكوما يتم بحسب نوعه، وهناك نوعان رئيسيان:
- الجلوكوما ذات الزاوية الضيقة:
يكون علاجها عن طريق الليزر في طرف البؤبؤ أو القزحية لتخفيف ارتفاع ضغط العين وتفادي ارتفاع ضغط العين المفاجئ.
-الجلوكوما ذات الزاوية المفتوحة:
ويكون علاجها عن طريق القطرات الخافضة لارتفاع ضغط العين.
إذا لم تتم السيطرة على تقدم الجلوكوما، بواسطة القطرات أو الليزر في الجلوكوما ذات الزاوية الضيقة يتم اللجوء إلى الجراحة.
وتختلف العمليات الجراحية لمرضى الجلوكوما، ومن أهمها:
- جراحة تصريف الماء لخارج العين لتخفيف الضغط.
- جراحة زراعة الأنبوب.
لخطورة هذا المرض ولكونه واحدا من أهم مسببات العمى، الذي يعتبر المسبب الثالث للعمى حول العالم تتم التوعية بالجلوكوما، وبالتحديد في الأسبوع الثاني من شهر مارس كل سنة لأن التوعية بهذا المرض هي أهم ركيزة من ركائز علاج ارتفاع ضغط العين والسيطرة على المرض في بداياته ولا يكون هناك أي أثر سلبي على المريض وللسيطرة على المرض بشكل كامل أو شبه كامل بينما التأخر في التشخيص والعلاج وللأسف الشديد لا يمكن أن يتم استرجاع أي نظر قد فقد من بعد حدوث تلف في العصب البصري.
@kmarfaj1