[email protected]
في مدينتا الحبيبة الدمام، نُشاهد بشكلٍ واضح نتائج جهود أمانة المنطقة الشرقية في تحسين وتجميل وتطوير الخدمات البلدية، خصوصاً منطقة السوق في الدمام، ولكن يوجد لدي بعض الملاحظات والمقترحات بخصوص مواقف السيارات أرجو أن تنظر لها الأمانة بصدرٍ رحب، فنظام الشركة الحالية المشغلة للمواقف يحتاج إلى وقفة وإعادة نظر لبعض الجوانب، أولها هو قفل السيارة لمَن تجاوز الوقت المحدد في تذكرة الموقف، وذلك بعد 3 دقائق فقط من انتهاء الوقت، فمن وجهة نظري المتواضعة هو أن مَن تجاوز الوقت لا يجب أن يعامل معاملة مَن خالف نظام المواقف، فقد يكون قد حصل ذلك سهواً، ولذلك بالإمكان إصدار مخالفة له بمبلغٍ معقول بعد مدة معقولة وليس 3 دقائق فقط، إضافة إلى إقفال سيارته وتغريمه بمبلغ مرتفع (230 ريالا) لا بد أن يتم دفعها في نفس اللحظة وإلا لا يتم فتح القفل، فقد يكون لدى الشخص ظرفاً طارئاً يستدعي منه العجلة، وإعاقة حركته بهذه الطريقة قد تسبب له أضراراً وعواقب لا تحمد عقباها، و قد حصل ذلك الموقف لي شخصياً قبل أسبوعين عندما قمت بدفع قيمة التذكرة ووضعتها بشكل واضح على زجاج السيارة، ثم ذهبت للتسوق وكان معي طفلي الصغير عمره 3 سنواتـ، ولاحظت أن درجة حرارته مرتفعة، فذهبت على عجالة لأخذه للمستشفى، واكتشفت في نفس الوقت أنني تجاوزت الوقت المحدد في التذكرة سهواً عن غير قصد، عندما وصلت إلى سيارتي رأيت القفل عليها، فكنت في وضعٍ حرجٍ جداً بسبب قلقي على سلامة طفلي وعدم قدرتي لأخذه للمستشفى، قمت بإخبار خدمة عملاء الشركة المشغلة بأن طفلي مريض وعليهم أن يأتوا بسرعة لفك القفل، وقد استغرق حضورهم نصف ساعة كانت حرارة ولدي فيها مرتفعة وكنت في قلقٍ شديدٍ عليه. لذلك أرجو أن تتم إعادة النظر في هذا الأمر فلا ندري عن ظروف كل شخص، ولا بد أن تقوم الشركة المشغلة بوضع آلية معينة للتعامل مع الحالات الطارئة.
من جانبٍ آخر، قد يكون هناك شخصٌ ما لا يملك هذا المبلغ في تلك اللحظة لفك القفل عن سيارته، فقد تكون نقوده في المنزل مثلا، فماذا يفعل؟ لذلك أقترح لحل هذه المشكلة إصدار مخالفة للمخالفين ليتم تسديدها لاحقاً لكي لا يتعرض أحد لمثل هذا الموقف، إضافة إلى ذلك، فإن كثيراً من رواد السوق يود أن يتبع النظام ويدفع تذكرة للموقف ولكن لا تتوافر لديه عملة معدنية، فلماذا لا تتم إضافة خيار الدفع بالعملة الورقية وبطاقة «مدى»، وهي الخيار الأفضل تماشياً مع تطور المعاملات الرقمية والإلكترونية في بلدنا؟ فالعملة المعدنية ليست متوافرة دائما لدى جميع الناس بشكل دائم. أرجو أن ينظر لمقترحاتي بعين الاعتبار، وتتم مراعاة ظروف الجميع وأخذها في الحسبان، وذلك للتوافق مع رؤية وطننا الحبيب في جانب «تحسين جودة الحياة».