وأضاف: إن على سبيل المثال فقد رفعت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والأردن جميع قيود السفر، فيما خففت دول أخرى كثيرة القيود بشكل كبير، مشيرا إلى أن حكومات الشرق الأوسط تدرك أهمية قطاع الطيران والفوائد الاقتصادية والاجتماعية من إعادة الحركة الجوية.
وأشار إلى أن الطلب العالمي على الشحن الجوي استمر في التوسع خلال فبراير رغم التحديات المتزايدة في بيئة التشغيل، إذ شهدت شركات النقل في الشرق الأوسط انخفاضا بنسبة 5.3 % على أساس سنوي في فبراير الماضي، مرجعا ذلك إلى تراجع الحركة الجوية على العديد من الطرق الرئيسية مثل الشرق الأوسط، وآسيا وأمريكا الشمالية.
وكشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) عن انتعاش قطاع السفر الجوي بشكل ملموس في شهر فبراير 2022 مقارنةً مع شهر يناير من العام نفسه في ظل تراجع تأثيرات متحور أوميكرون خارج قارة آسيا، مشيرا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية، التي بدأت في 24 فبراير، لم يكن لها تأثير يُذكر على حركة المسافرين.
وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط ارتفاعاً نسبته 215.3 % في فبراير الماضي مقارنةً مع فبراير 2021، وهو ارتفاع ملموس قياساً بالزيادة المسجلة في يناير 2022 والبالغة 145.0 % مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. فيما ارتفعت السعة في فبراير الماضي بنسبة 89.5 % مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق، وازداد عامل الحمولة بنسبة 25.8 نقطة مئوية إلى 64.7 %.
ويجري التقرير المقارنات على أساس سنوي بدلاً من مقارنة النتائج مع تلك المسجّلة في عام 2019، نظراً لمستويات الحركة المنخفضة في عام 2021، فيما تبدي بعض الأسواق معدلات نمو سنوية مرتفعة، وذلك على الرغم من أنّ حجم هذه الأسواق ما زال أصغر بكثير مما كان عليه عام 2019.
ووفقا للتقرير سجل إجمالي حركة المسافرين في فبراير 2022 ارتفاعاً بنسبة 115.9 % (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلو متر) مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الماضي؛ مما يمثل تحسناً ملموساً عن شهر يناير الماضي، الذي شهد بدوره ارتفاعاً بواقع 83.1 % مقارنةً بشهر يناير 2021. فيما انخفضت حركة المسافرين في فبراير 2022 بنسبة 45.5 % مقارنة بفبراير 2019.
وبحسب التقرير انتعشت حركة المسافرين المحلية في فبراير 2022 بنسبة 60.7 % مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لتواصل النمو الذي حققته في يناير 2022 بنسبة 42.6 % مقارنةً مع يناير 2021.
وسجلت الأسواق، التي يتتبعها الاتحاد الدولي للنقل الجوي تباينات لافتة، حيث تراجعت حركة المسافرين المحلية بنسبة 21.8 % في فبراير الماضي قياساً مع فبراير 2019.
وتحسّنت إيرادات الركاب الدولية في فبراير الماضي بواقع 256.8 % عن فبراير 2021، بعد زيادة سابقة بواقع 165.5 % على أساس سنوي في يناير 2022 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وسجلت جميع المناطق في فبراير الماضي تحسناً في الأداء مقارنةً بيناير 2022. وانخفضت إيرادات الركاب لكل كيلو متر الدولية بواقع 59.6 % في فبراير 2022 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019.
وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي ويلي والش: «يشهد قطاع النقل الجوي انتعاشاً ملموساً مع تخفيف القيود الحكومية المفروضة على السفر في مناطق كثيرة. وأعتقد أن الدول التي تعمل على الحد من انتشار كوفيد- 19 بدلاً من إدارته، كما نفعل مع باقي الأمراض، تخاطر بفقدان المنافع الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن إعادة فتح الحدود الجوية الدولية».
وتابع: «يساهم معدل النمو المتسارع المسجل في فبراير في دعم الطلب على حركة السفر لمواكبة مستويات 2019.
